حسن الحديث ـ عن يزيد بن شريح ، وهو من صالحي أهل الشام ، حضرمي ، عن أبي حيّ المؤذّن ، فذكر حديثا.
أخبرنا أبو عبد الله البلخي ، أنا أبو منصور محمّد بن الحسين ، أنا أحمد بن محمّد بن غالب ، قال : قلت : يعني للدارقطني : يزيد بن شريح عن أبي أمامة؟ قال : حمصي ، يعتبر به (١).
٨٢٩٢ ـ يزيد بن صخر أبي (٢) سفيان بن حرب بن أميّة
ابن عبد شمس بن عبد مناف أبو خالد الأموي (٣)
له صحبة.
روى عن النبي صلىاللهعليهوسلم حديثا واحدا ، وعن أبي بكر الصدّيق.
روى عنه : أبو عبد الله الأشعري ، وجنادة بن أبي أمية الأزدي.
وشهد حصار دمشق ، ووليها بعد الفتح ، وشهد وقعة اليرموك.
أخبرنا أبو الحسن الفرضي ، أنبأ أبو الحسن بن أبي الحديد ، أنا جدي أبو بكر ، نا أبو الدحداح ، ثنا أبو عامر موسى بن عامر ، نا الوليد بن مسلم ، نا شيبة بن الأحنف الأوزاعي ، نا أبو سلام الأسود ، نا أبو صالح الأشعري ، عن أبي عبد الله الأشعري قال :
صلّى رسول الله صلىاللهعليهوسلم بأصحابه ، ثم جلس في عصابة منهم ، فجاء رجل ، فقام يصلي لا يركع ، وينقر في سجوده ، والنبي صلىاللهعليهوسلم ينظر إليه ، فقال : «ترون هذا لو مات على هذا مات على غير ملة محمّد ، ينقر صلاته كما ينقر الغراب الدم ، مثل الذي يصلي ولا يركع وينقر في سجوده كالجائع لا يأكل إلّا تمرة أو تمرتين ، فما ذا تغنيان عنه ، وأسبغوا الوضوء ، وويل للأعقاب من النار ، أتمّوا الركوع والسجود» [١٣٢٥٨].
قال أبو صالح : فقلت لأبي عبد الله الأشعري : من حدّثك بهذا الحديث؟ قال : أمراء الأجناد : عمرو بن العاص ، وخالد بن الوليد ، ويزيد بن أبي سفيان ، وشرحبيل بن حسنة ، كلّ هؤلاء سمعه من النبي صلىاللهعليهوسلم.
__________________
(١) ميزان الاعتدال ٤ / ٤٢٩.
(٢) في م : بن ، تصحيف.
(٣) ترجمته في نسب قريش ص ١٢٥ والتاريخ الكبير ٨ / ٣١٧ وتهذيب الكمال ٢٠ / ٣١٩ وتهذيب التهذيب ٦ / ٢٠٩ والإصابة ٣ / ٦٥٦ وأسد الغابة ٤ / ٧١٥ وسير أعلام النبلاء ١ / ٣٢٨ وطبقات خليفة ص ٣٩ وطبقات ابن سعد ٧ / ٤٠٥ والجرح والتعديل ٩ / ٢٧١.