ابن عيسى الكاتب ، وكان (١) نعيم قد سكن مصر ، ولم يزل بها مقيما حتى أشخص المحنة في القرآن إلى سرّ من رأى في أيام المعتصم ، فسئل عن القرآن ، فأبى أن يجيبهم إلى القول بخلقه ، فسجن ولم يزل في السجن إلى أن مات ، وفي السجن سمع منه حمزة بن محمّد الكاتب ، زاد ابن خيرون : وذكره الدارقطني فقال : إمام في السّنّة ، كثير الوهم.
أخبرنا أبو محمّد المزكي ، أنا عبد العزيز الصوفي ، أنا أبو محمّد العدل ، أنا أبو الميمون ، نا أبو زرعة قال : عرضت على عبد الرّحمن بن إبراهيم الحديث الذي حدّثنا نعيم ابن حمّاد عن الوليد بن مسلم ، عن ابن جابر ، عن ابن أبي زكريا ، عن رجاء بن حيوة ، عن النواس بن سمعان عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم إذا تكلم الله بالوحي أخذت السموات منه رجفة ، أو قال : رعدة شديدة ، فقال : لا أصل له.
أخبرنا أبو منصور بن خيرون ، أنا ـ وأبو الحسن بن سعيد ، نا ـ أبو بكر الخطيب (٢) ، أنا الحسن بن أبي بكر ، وعثمان بن محمّد بن يوسف العلّاف ، قالا : أخبرنا محمّد بن عبد الله ابن إبراهيم الشافعي ، نا محمّد بن إسماعيل ـ هو الترمذي ـ نا نعيم بن حمّاد ، نا ابن وهب ، نا عمرو بن الحارث (٣) ، عن سعيد بن أبي هلال ، عن مروان بن عثمان ، عن عمارة بن عامر ، عن أم الطفيل ـ امرأة أبيّ ـ أنها سمعت النبي صلىاللهعليهوسلم يذكر أنه رأى ربه في المنام في أحسن صورة شابا موفرا رجلاه في خف (٤) عليه نعلان من ذهب ، على وجهه فراش من ذهب.
أخبرنا أبو العز أحمد بن [عبيد الله بن كادش ، أنا أبو طالب محمد بن علي بن الفتح ، أنا أبو الحسن بن عمر الحافظ ، نا أبو بكر محمد بن](٥) عبد الله بن إبراهيم الشافعي ، نا علي ابن إسماعيل السلمي ، نا نعيم بن حمّاد ، نا ابن وهب ، أخبرني عمرو بن الحارث ، عن سعيد ابن أبي هلال ، عن مروان بن عثمان ، عن عمارة بن عامر ، عن أم الطفيل امرأة أبيّ بن كعب أنها سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يذكر أنه رأى ربه في أحسن صورة ، شابا موفرا رجلاه في الخف عليه نعلان من الذهب ، على وجهه فراش من ذهب.
__________________
(١) من هنا ... إلى قوله : الكاتب مكرر بالأصل.
(٢) رواه أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد ١٣ / ٣١١.
(٣) أقحم بعدها بالأصل : «نا محمد بن إسماعيل» والمثبت عن «ز» ، وم ، وتاريخ بغداد.
(٤) الأصل وم : الحصر ، وفي «ز» : حصر ، والمثبت عن تاريخ بغداد.
(٥) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك لتقويم السند عن «ز» ، وم.