نعيم بن حمّاد بن معاوية بن الحارث بن همّام بن سلمة بن مالك الخزاعي ، يكنى أبا عبد الله ، حمل من مصر ـ وقال الخطيب : مروزي ، قدم مصر وحمل من مصر إلى العراق في المحنة ـ فامتنع أن يجيبهم فسجن ، فمات في السجن ببغداد غداة يوم الأحد لثلاث عشرة خلت من جمادى الأولى سنة ثمان وعشرين ومائتين ، وكان يفهم الحديث ، فروى أحاديث مناكير عن الثقات.
أنبأنا أبو جعفر بن أبي علي ، أنا أبو بكر الصفّار ، أنا أحمد بن علي بن منجويه ، أنا أبو أحمد الحاكم قال :
أبو عبد الله نعيم بن حمّاد الفارض المروزي ، سكن مصر ، رأى الحسين بن واقد ، وسمع ابن المبارك ، والفضل بن موسى السيناني ، روى عنه أبو محمّد الحسن بن علي الحلواني ، ومحمّد بن يحيى الذهلي ، ربما يخالف في بعض حديثه ، أنا أحمد بن عمير قال : عرضت على أبي زرعة ـ يعني ـ حديثا من رواية نعيم فقال : الصواب عن بعض السلف ، نعيم يصل أحاديث يقفها الناس.
أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو الفضل المقدسي ، أنا أبو سعيد مسعود بن ناصر ، أنا أبو الحسين عبد الملك بن الحسن ، أنا أبو نصر البخاري قال : نعيم بن حمّاد ، أبو عبد الله الرفاء الفارض المروزي من قرية حح (١) ، سكن مصر ، سمع ابن المبارك ، وهشيما ، روى عنه البخاري ، وذكر أبو داود أنه مات سنة ثمان وعشرين ومائتين.
أخبرنا أبو منصور بن خيرون ، وأبو الحسن بن سعيد ، قالا : قال لنا أبو بكر الخطيب (٢) : نعيم بن حمّاد بن معاوية بن الحارث بن همّام بن سلمة بن مالك أبو عبد الله الخزاعي الأعور ، الفارض ، المروزي ، سمع من إبراهيم بن طهمان حديثا واحدا ، وسمع الكثير من إبراهيم بن سعد ، وسفيان بن عيينة ، وأبي حمزة السكري ، وعيسى بن عبيد ، وعبد الله بن المبارك ، والفضل بن موسى السيناني ، روى عنه يحيى بن معين ، وأحمد بن منصور الرمادي ، ومحمّد بن إسماعيل البخاري ، ومحمّد بن إسحاق الصاغاني ، وعلي بن داود القنطري ، وعبيد بن شريك البزار ، وأبو إسماعيل الترمذي ، وجماعة آخرهم حمزة بن محمّد
__________________
(١) كذا رسمها بالأصل وم و «ز».
(٢) رواه أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد ١٣ / ٣٠٦.