والمراد ببيوتكم (١) : ما يملكه الآكل (٢) ، لأنه (٣) حقيقة فيه (٤).
ويمكن أن تكون النكتة فيه (٥) مع ظهور إباحته (٦) الإشارة إلى مساواة ما ذكر (٧) له (٨) في الإباحة ، والتنبيه على أن الأقارب المذكورين والصديق ينبغي جعلهم كالنفس في أن يحب لهم ما يحب لها ، ويكره لهم ما يكره لها كما جعل بيوتهم كبيته.
وقيل : هو بيت الأزواج والعيال.
وقيل : بيت الأولاد ، لأنهم لم يذكروا في الأقارب ، مع أنهم (٩) أولى منهم (١٠) بالمودة والموافقة ، ولأن ولد الرجل بعضه ، وحكمه حكم نفسه وهو
______________________________________________________
(١) أي لفظ (بيوتكم) الوارد في الآية حيث قال تعالى : (وَلٰا عَلىٰ أَنْفُسِكُمْ أَنْ تَأْكُلُوا مِنْ بُيُوتِكُمْ) (١).
(٢) أي البيت الذي يملكه الأكل ، ولعل النكتة في ذكر بيوت الأكلين مع ظهور الحلية هي بيان حلية ما يوجد فيها وإن لم يعرف مالكه ، وقيل : إن النكتة للتنبيه على مساواة بيوت الأكلين إلى ما ذكر من البيوت في الآية ، وأنه ينبغي جعل المذكورين كالنفس فيحب لهم ما يحب لها ويكره لهم ما يكره لها كما جعل بيوتهم كبيته.
وقيل : إن المراد ببيوت أنفسهم هي بيوت الأولاد والعيال ، وقيل : هي بيوت الأولاد لأنهم لم يذكروا في الأقارب مع أولويتهم منهم ، ولأن الولد بعض الرجل وحكمه حكم نفسه ، وهو وماله لأبيه فجاز نسبة بيته إليه.
(٣) أي البيت المضاف إلى الشخص.
(٤) في البيت الذي يملكه.
(٥) أي في ذكر (بيوتكم) مع أن الحلية ظاهرة لا تحتاج إلى دليل.
(٦) أي إباحة الأكل منه.
(٧) أي ما ذكر من الأقارب والصديق في الآية.
(٨) أي لنفس الآكل.
(٩) أي الأولاد.
(١٠) من الأقارب.
__________________
(١) سورة النور ، الآية : ٦١.