الحبارى فقال : فوددت أن عندي منه فآكل حتى أتملأ».
(ويكره) أيضا(الصرد (١) بضم الصاد وفتح الراء(والصوّام) (٢) بضم الصاد وتشديد الواو ، قال في التحرير : إنه طائر أغبر اللون. طويل الرقبة أكثر ما يبيت في النخل. وفي الأخبار النهي عن قتلهما في جملة سنة (٣) ، وقد تقدم بعضها (٤).
(والشقرّاق) بفتح الشين وكسر القاف وتشديد الراء ، وبكسر الشين أيضا ، ويقال : الشقراق كقرطاس ، والشرقراق بالفتح والكسر ، والشرقرق كسفرجل : طائر مرقط بخضرة وحمرة وبياض (٥). ذكر ذلك كله في القاموس وعن أبي عبد
______________________________________________________
(١) كرطب وقد تقدم معناه فراجع.
(٢) كرمّان ، وقد تقدم معناه فراجع.
(٣) وهو خبر الحسن بن داود الرقي قال : (بينا نحن قعود عند أبي عبد الله عليهالسلام إذا مرّ رجل بيده خطاف مذبوح فوثب إليه أبو عبد الله عليهالسلام حتى أخذه من يده ـ إلى أن قال ـ لقد أخبرني أبي عن جدي أن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم نهى عن قتل الستة : النحلة والنملة والضفدع والصرد والهدهد والخطاف) (١) ، وخبر الجعفري عن الرضا عن آبائه عليهمالسلام (أن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم نهى عن قتل خمسة : الصرد والصوام والهدهد والنحلة والنملة ، وأمر بقتل خمسة : الغراب والحية والحدأة والعقرب والكلب العقور) (٢) وفي الأخير نهي صريح عنهما وهو محمول على الكراهة لوجود علامات الحل فيهما ، مع خلوهما من علامات الحرمة.
(٤) أي بعض الأخبار الدالة على النهي عن قتل الستة وهو خبر داود الرقي الذي أورده الشارح في الخطاف ، ومن المحتمل عود الضمير إلى الستة والمعنى قد تقدم الكلام عن بعض الستة ، وهو الخطاف والهدهد.
(٥) فهو على ما قيل : طائر أخضر مليح بقدر الحمام ، خضرته حسنة مشبّهة في أجنحته سواد ، ويكون مخطّطا بحمرة وخضرة وسواد ، وعن الجاحظ أنه ضرب من الغربان ، وقد روى عمار بن موسى عن أبي عبد الله عليهالسلام (أنه سئل عن الشقراق قال : كره قتله لحال الحيّات ، قال : وكان النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم يوما يمشي فإذا شقراق قد انقض فاستخرج من خفه حيّة) (١).
__________________
(١ و ٢) الوسائل الباب ـ ١٧ ـ أبواب الأطعمة المحرمة حديث ١ و ٤.
(٣) الوسائل الباب ـ ٤٣ ـ من أبواب الصيد حديث ١.