(ويكره الهدهد) (١) لقول الرضا عليهالسلام : «نهى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم عن قتل الهدهد ، والصرد (٢) والصوّام (٣) ، والنحلة» (٤) ، وروى علي بن جعفر قال : «سألت أخي موسى عليهالسلام عن الهدهد وقتله وذبحه فقال : لا يؤذى ولا يذبح فنعم الطير هو» ، وعن الرضا عليهالسلام قال : «في كل جناح هدهد مكتوب بالسريانية آل محمّد خبر البرّية».
(والخطّاف) (٥) بضم الخاء وتشديد الطاء وهو الصنونو (أشد كراهة) من
______________________________________________________
(١) بلا خلاف في كراهته ، وقد ورد النهي عنه كما في صحيح علي بن جعفر (سألت أخي موسى عليهالسلام عن الهدهد وقتله وذبحه ، فقال : لا يؤذى ولا يذبح فنعم الطير هو) (١) ، وخبر سليمان بن جعفر الجعفري عن أبي الحسن الرضا عليهالسلام (في كل جناح هدهد مكتوب بالسريانية : آل محمد خير البرية) (٢) ، وخبره الآخر عنه عليهالسلام (نهى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم عن قتل الهدهد والصرد والصوام والنحلة) (٣) هذا كما في رواية الكافي ، وفي عيون الأخبار مثله وزاد (والنملة وأمر بقتل خمسة : الغراب والحداة والحية والعقرب والكلب العقور) (٤) والأمر بالقتل أمر رخصة لا أمر وجوب ، ومنه استفيد أن النهي محمول على الكراهة.
(٢) كرطب ، طائر ضخم الرأس والمنقار يصيد العصافير ، يقال إنه : نقّار الأشجار ، وعن النضر بن شميل أنه ضخم الرأس ضخم المنقار له برثن عظيم أبقع ، نصفه أسود ونصفه أبيض ، لا يقدر عليه أحد ، وهو شرير النفس شديد النفرة ، غذاؤه من اللحم ، وله صفير مختلف ، يصفر لكل طائر يريد صيده بلغته فيدعوه إلى التقرب منه ، فإذا اجتمعن إليه شدّ على بعضهن ، وله منقار شديد ، فإذا نقر واحدا قتل من ساعته وأكله ، ومأواه الأشجار ورءوس القلاع وأعالي الحصون ، قيل : ويسمى المجوّف لبياض بطنه ، والأخطب لخضرة ظهره ، والأخيل لاختلاف لونه ، وقال الصنعاني : إنه يسمى السنيمط مصغرا.
(٣) كرمان ، طائر أغبر اللون طويل الرقبة ، أكثر ما يبيت في النخل.
(٤) سميت كذلك ، لأن الله تعالى نحل الناس العسل الذي يخرج منها ، والنحلة العطية.
(٥) فعن الشيخ في النهاية وابني إدريس والبراج الحرمة للأخبار :
منها : خبر داود الرقي أو غيره قال : (بينا نحن قعود عند أبي عبد الله عليهالسلام إذ مرّ ـ
__________________
(١ و ٢ و ٣ و ٤) الوسائل الباب ـ ٤٠ ـ أبواب الصيد حديث ١ و ٢ و ٣ و ٤.