هنات وهنات في رواية الواقدي :
وقد نلمح في رواية الواقدي العديد من القرائن التي تضعف من درجة الإعتماد عليها ، فإضافة إلى ما تقدم من شكنا في صحة ما ورد فيها ، من عدم جواب النبي «صلىاللهعليهوآله» لابن أبي أمية حينما سلم عليه نشير إلى الأمور التالية :
ألف : اعتراض أم سلمة :
إن من دلائل وضع الرواية المشار إليها : أنها تضمنت اعتراض أم سلمة على رسول الله «صلىاللهعليهوآله» بشمول قاعدة : الإسلام يجب ما قبله لهذه الموارد. ثم تسليمه «صلىاللهعليهوآله» بصحة اعتراضها.
إذ لا يمكن أن يغفل النبي «صلىاللهعليهوآله» عن قرار أو حكم إلهي ثابت ، فكيف إذا كان هو الذي جاء بتشريعه ، وصدر عنه مباشرة ، ثم تذكّره به امرأة ، أو تكون هي المرشدة له في تطبيقه الصحيح!!
ويزيد في بشاعة هذا الأمر أن هذا الحكم أو القرار له ارتباط بنحو أو بآخر بحقوق الناس ، وبمصائرهم ، أو بكراماتهم ومواقعهم في الدنيا والآخرة.
إذ من البديهي : أن خطأه «صلىاللهعليهوآله» أو غفلته ، ينافيان عصمته ، ويضعان نبوته وأهليته لها أمام ألف سؤال وسؤال.
ب : أبو سفيان بن الحارث ، والإسلام :
ولا نجد حرجا في تقرير أن لدينا بعض الريب فيما ذكرته الرواية : من