عروض النبي صلىاللهعليهوآله ورفض قريش :
عن ابن عمر ، وحزام بن هشام الكلبي ، ومحمد بن عبّاد بن جعفر : أن قريشا ندمت على عون بني نفاثة ، وقالوا : محمد غازينا.
فقال عبد الله بن أبي سرح : إن عندي رأيا ، إن محمدا لن يغزوكم حتى يعذر إليكم ، ويخيّركم في خصال كلها أهون عليكم من غزوه.
قالوا : ما هي؟
قال : يرسل إليكم أن دوا قتلى خزاعة ، وهم ثلاثة وعشرون قتيلا ، أو تبرؤوا من حلف من نقض الصلح ، وهم بنو نفاثة ، أو ينبذ إليكم على سواء ، فما عندكم في هذه الخصال؟
فقال القوم : أحر بما قال ابن أبي سرح ـ وقد كان به عالما ـ.
قال سهيل بن عمرو : ما خلة أهون علينا من أن نبرأ من حلف بني نفاثة.
فقال شيبة بن عثمان العبدري : حفظت أخوالك ، وغضبت لهم.
قال سهيل : وأي قريش لم تلده خزاعة؟
قال شيبة : ولكن ندي قتلى خزاعة ، فهو أهون علينا.
وقال قرظة بن عبد عمرو : لا والله لا يودون ولا نبرأ من حلف بني