الطلقاء ليسوا من الصحابة :
وقد
يقال : إن حديث : لا
هجرة بعد الفتح ثابت بدليل : أنه حلف رجل بخراسان بالطلاق إن كان معاوية من أصحاب
رسول الله «صلىاللهعليهوآله» ، فأفتى الفقهاء بطلاقها.
فسئل
الرضا «عليهالسلام» عن ذلك ، فأفتى : أنها لا تطلق.
فكتب
الفقهاء رقعة أنفذوها إليه ، يسألونه عن ذلك ، فوقع في رقعتهم : قلت : هذا من روايتكم ، عن أبي سعيد الخدري : أن رسول
الله «صلىاللهعليهوآله» قال لمسلمة الفتح ، وقد كثروا عليه : أنتم خير ،
وأصحابي خير ، ولا هجرة بعد الفتح .
فأبطل الهجرة
ولم يجعل هؤلاء أصحابا له ، فرجعوا إلى قوله .
فحكم الإمام
الرضا «عليهالسلام» بعدم صحة الطلاق استنادا إلى هذا الحديث ، يدل على
ثبوته ، فلا معنى للتشكيك به أو إنكاره.
غير
أننا نقول :
إننا لا نريد
أن نتكلم في سند هذا الحديث نقضا وإبراما ، إذ يكفينا القول : بأن حكم الإمام
الرضا «عليهالسلام» لا يدل على صحة حديث
__________________