ونقول :
١ ـ تقدم : أن هذه الرواية قد رويت عن عائشة أيضا ، وأنها هي التي حاولت استنطاق وحمل فاطمة «عليهاالسلام» على إفشاء سرّ النبي «صلىاللهعليهوآله» حين ناجاها ، فقالت : ما كنت لأفشي سرّ رسول الله «صلىاللهعليهوآله».
وفي بعض نصوص الحديث : أنه «صلىاللهعليهوآله» قال لها : إنها أول أهل بيته لحوقا به فضحكت .. وجمعت بعض الروايات بين العبارتين (١).
ولا مانع من أن يتكرر الحدث تارة مع أم سلمة ، وأخرى مع عائشة ، فتسأل كل واحدة منهما الزهراء «عليهاالسلام» بعد وفاة النبي «صلىاللهعليهوآله» وتسمع الجواب ..
كما أنه لا مانع من حدوث هذا الأمر أكثر من مرة ، وأكثر من زمان.
ويحتمل أن تكون أم سلمة قد ذكرت جزءا من الجواب ، وذكرت عائشة الجزء الآخر.
ولا مانع من أن تذكر عائشة كلا الجزأين من جواب النبي «صلى الله
__________________
(١) راجع : البداية والنهاية ج ٢ ص ٦١ وسعد الشموس والأقمار (ط التقدم بمصر سنة ١٣٣٠ ه) ص ١٠٣ والأنوار المحمدية ص ١٥٠ وتجهيز الجيش ص ٩٨ عن ابن عساكر ، وأرجح المطالب ص ٢٤١ وسير أعلام النبلاء ج ٢ ص ١٢٠ وطبقات ابن سعد ج ٢ ص ٢٨ وأنساب الأشراف ج ١ ص ٥٥٢ والخصائص (ط التقدم بمصر) ص ٣٤ وصفة الصفوة (ط حيدر آباد) ج ٢ ص ٥ ومسند أحمد ج ٦ ص ٢٨٢ وطرح التثريب ج ١ ص ١٤٩ والمختار في مناقب الأخيار (ط دمشق) ص ٥٦ ونظم در السمطين ص ٧٩.