قائمة الکتاب
الفصل الأول : بيعة الرضوان
الفصل الثاني : عهد الحديبية : أحداث وتفاصيل
الفصل الثالث : إدانة البريء
الفصل الرابع : تبرئة المذنب
الفصل الخامس : اللمسات الأخيرة
الفصل السادس : عهد الحديبية : نتائج وآثار
الباب الثالث : حتى خيبر
الفصل الأول : أشخاص أراد الناس أن يمدحوهم
الفصل الثاني : سرايا وقضايا بين الحديبية وخيبر
الباب الرابع : دعوة ملوك الأرض
الفصل الأول : بيانات تمهيدية
الفصل الثاني : كتاب النبي صلىاللهعليهوآله إلى كسرى
الفصل الثالث : كتاب النبي صلىاللهعليهوآله إلى قيصر
الفهارس :
إعدادات
الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله [ ج ١٦ ]
الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله [ ج ١٦ ]
المؤلف :السيد جعفر مرتضى العاملي
الموضوع :سيرة النبي (ص) وأهل البيت (ع)
الناشر :دار الحديث للطباعة والنشر
الصفحات :339
الاجزاء
تحمیل
واللافت : أن سائر القبائل لم ينفر من أفرادها ما يدعو إلى الإشارة إليها بالبنان كما كان الحال بالنسبة للقبائل الثلاث التي سلف ذكرها ..
ذل قريش :
وقد ألمحنا فيما سبق : إلى أن ما فعله أبو جندل وأبو بصير ، قد أوقع قريشا في مأزق حقيقي ، وجدت أن إرسال الكتب والرسائل لا يفيد في إخراجها منه.
كما أن إرسال أناس عاديين لا يكفي في ذلك ، فاضطرت إلى إرسال أحد قادتها الكبار ، الذي عرف بشدة الطغيان والجحود ، وبجمع الجموع ، وقيادة الجيوش لحرب الرسول «صلىاللهعليهوآله» ، وهو أبو سفيان بن حرب ، أرسلته إلى رسول الله «صلىاللهعليهوآله» لتطمئن إلى انحلال العقدة ، والخروج من الأزمة.
واللافت هو : أن طلب قريش من الرسول «صلىاللهعليهوآله» لم يكن طلبا عاديا ، بل كان طلب الضارع الملح ، الذي يظهر المزيد من المسكنة والضعف ، لاستجلاب رضاه «صلىاللهعليهوآله» ، الذي كانت تسعى في استئصال شأفته ، وخضد شوكته.
وقد كان تدخّله هذا تفضلا منه ، ونبلا وكرما ، فهو «صلىاللهعليهوآله» يساعد حتى عدوه الذي طالما شن عليه الحروب ، وقتل الخلصاء والأصفياء ، وسعى في طمس هذا الدين ، وإبطال جهود جميع الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين يساعد على حفظ السلام ، وبسط جناح الأمن ، مع أنه «صلىاللهعليهوآله» لم يكن مطالبا ، لا من ناحية أدبية ، ولا