قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله [ ج ١٦ ]

252/339
*

وكذلك كان يكتب أمير المؤمنين علي «عليه‌السلام» ، وأم سلمة في كتابها إلى عائشة حين نهتها عن الخروج قبل وقعة الجمل.

إتخاذ الخاتم :

ويقولون : إنه «صلى‌الله‌عليه‌وآله» قد اتخذ الخاتم في سنة ست ، وبه ختم الكتب التي أرسلها إلى الملوك ، يدعوهم فيها إلى الإسلام ..

وزعم المؤرخون : أنه «صلى‌الله‌عليه‌وآله» لما أراد أن يكتب إلى الملوك ، قيل له : إنهم لا يقبلون كتابا إلا بخاتم ، أو مختوما. فصاغ النبي «صلى‌الله‌عليه‌وآله» خاتما من ذهب. واقتدى به ذوو اليسار من أصحابه فصنعوا خواتيم من ذهب.

فلما لبس رسول الله «صلى‌الله‌عليه‌وآله» خاتمه ، لبسوا أيضا خواتيمهم.

فجاء جبرئيل «عليه‌السلام» من الغد ، وقال : لبس الذهب حرام لذكور أمتك. فطرح النبي «صلى‌الله‌عليه‌وآله» خاتمه ، وطرح أصحابه أيضا خواتيمهم.

ثم اتخذ رسول الله «صلى‌الله‌عليه‌وآله» خاتما حلقته وفصّه من فضة ، ونقش فيه محمد رسول الله : محمد سطر. ورسول سطر. والله سطر. ونهى أن ينقش عليه أحد.

واقتدى به أصحابه ، فاتخذوا خواتيمهم من فضة (١).

__________________

ـ ص ٢٧٣ والمعجم الصغير ج ١ ص ١٥١ وكنز العمال ج ١٥ ص ٧٤٦ وتاريخ الأمم والملوك ج ٢ ص ٣٨٥ ومجمع البحرين ج ١ ص ٥٦٩.

(١) تاريخ الخميس ج ٢ ص ٢٩. وراجع : البداية والنهاية ج ٥ ص ٣٥٦ وج ٦ ص ٢ ـ