عباس : أن هذه الآية قد نزلت في الجلاس بن سويد ، حيث قال : لئن كان هذا الرجل صادقا لنحن شر من الحمير. فسمعه عمير بن سعد (الذي كان ربيبا له) (١) ، فأخبر النبي «صلى الله عليه وآله» ، فأتى الجلاس ، وحلف بالله : أنه ما قال ذلك ، فأنزل الله : (يَحْلِفُونَ بِاللهِ ما قالُوا ..)(٢).
وكان نزول هذه الآية في وقعة تبوك التي كان الجلاس قد تخلف عنها كما عن ابن عباس (٣) وعروة (٤).
وفي نص آخر : إنها نزلت في منافق سمعه زيد بن أرقم يقول ـ والنبي «صلى الله عليه وآله» يخطب ـ : إن كان هذا صادقا لنحن شر من الحمير ، فأخبر النبي «صلى الله عليه وآله» إلى آخر القصة السابقة ، كما روي عن أنس ، وابن سيرين (٥).
__________________
(١) راجع : الإصابة ج ٣ ص ٣٢ والإستيعاب (مطبوع مع الإصابة) ج ٢ ص ٤٨٧ والدر المنثور ج ٣ ص ٢٥٨ عن عبد الرزاق ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، وأبي الشيخ.
(٢) الدر المنثور ج ٣ ص ٢٥٨ و ٢٥٩ عن ابن أبي حاتم ، عن ابن عباس ، وعن ابن إسحاق ، وابن أبي حاتم عن كعب بن مالك. وعن عبد الرزاق وابن المنذر ، وابن أبي حاتم وأبي الشيخ عن عروة. وعن عبد الرزاق ، عن ابن سيرين والإستيعاب (مطبوع مع الإصابة) ج ٢ ص ٤٨٧ عن ابن إسحاق ، وعبد الرزاق ، وغيره.
(٣) الدر المنثور ج ٣ ص ٢٥٨ عن ابن أبي حاتم.
(٤) الإستيعاب (مطبوع مع الإصابة) ج ٢ ص ٤٨٧.
(٥) الدر المنثور ج ٣ ص ٢٥٨ و ٢٥٩ عن ابن أبي حاتم ، وأبي الشيخ ، وابن مردويه ، والبيهقي في الدلائل عن أنس. وعن ابن المنذر ، وأبي الشيخ عن ابن سيرين.