نزلت تامة (١). والمريسيع قد كانت قبل ذلك بعدة سنوات.
كثرة المسلمين بعد قضية زيد وابن أبي :
أما العسقلاني ، فاعتبر أن قول البخاري : «ثم إن المهاجرين كثروا بعد هذا مما يؤيد تقدم القصة.
ويوضح وهم من قال : إنها كانت بتبوك ، لأن المهاجرين حينئذ كانوا كثيرا جدا ، وقد انضافت إليهم مسلمة الفتح في غزوة تبوك ، فكانوا حينئذ أكثر من الأنصار» (٢).
ونقول :
إن كلام العسقلاني أيضا غير صحيح : وما قاله لا يثبت : أن من قال : إن القضية كانت بتبوك كان وهما منه. وذلك لما يلي :
١ ـ إن البخاري ذكر أن المهاجرين كثروا.
__________________
المنثور آنفا وعن أبي عبيد في فضائله وابن الأنباري في المصاحف ، وأبي نعيم في المعرفة ، وسعيد بن منصور وفواتح الرحموت (بهامش المستصفى) ج ٢ ص ١٢ وعن أحمد ، وأبي داود والترمذي ، والنسائي ، وابن حبان والحاكم ومشكل الآثار ج ٢ ص ١٥٢ ومسند أحمد ج ١ ص ٥٧ و ٦٩ والسنن الكبرى ج ٢ ص ٤٢ وجواهر الاخبار والآثار (مطبوع مع البحر الزخار) ج ٢ ص ٢٤٥ ومناهل العرفان ج ١ ص ٣٤٧ ومباحث في علوم القرآن للقطان ص ١٤٢ والمرشد الوجيز لأبي شامة ص ٦١ وعن أحكام القرآن للجصاص ج ١ ص ١٠.
(١) الدر المنثور ج ٣ ص ٢٠٨ عن ابن أبي شيبة ، والبخاري ، والنسائي ، وابن الضريس ، وابن المنذر والنحاس في ناسخه ، وأبي الشيخ ، وابن مردويه ، عن البراء.
(٢) فتح الباري ج ٨ ص ٤٩٨.