تعدت من المحيض ثلاثة أشهر (١). فإن أخذنا بروايات ابن أبي حمزة البطائني باعتبار أنهم إنما كانوا يروون عنه قبل وقفه فهذه الرواية تكون صحيحة ومعتبرة.
وقد يقال : لم يظهر أن هذا هو ما يذهب إليه أبو بصير شخصيا أو أنه ينقله عن المعصوم.
والجواب : إن أبا بصير لا يقول ذلك من عند نفسه في أمر توقيفي كهذا.
لكن الشيخ وغيره قد حملوا هذه الرواية على المسترابة ، أي التي لا تحيض ، وهي في سن من تحيض (٢).
٣١ ـ رواية جميل بن دراج عن الإمام الصادق والإمام الباقر «عليهما السّلام» في الرجل يطلق الصبية التي لم تبلغ وقد كان دخل بها ، والمرأة التي قد يئست من المحيض ، وارتفع طمثها ولا تلد مثلها ، قال : ليس عليهما عدة (٣) ، وإن دخل بهما.
روايات تحديد البلوغ بالتسع :
أما الروايات التي حددت البلوغ بالتسع بشكل صريح فهي التالية :
__________________
(١) تهذيب الأحكام ج ٨ ص ٦٧ و ١٣٨ والإستبصار ج ٣ ص ٣٣٨ والكافي ج ٦ ص ٨٥ والوسائل ج ٢٢ ص ١٧٩.
(٢) راجع : الوسائل ج ٢٢ ص ١٧٩ وتهذيب الأحكام ج ٨ ص ٦٨ والمختلف ج ٦ ص ٦١١ والكافي ج ٦ ص ٨٦ عن معاوية بن حكيم.
(٣) من لا يحضره الفقيه (ط مؤسسة النشر الإسلامي) ج ٣ ص ٥١٣ والكافي ج ٦ ص ٨٤ و ٨٦ وتهذيب الأحكام ج ٨ ص ٦٦ والوسائل ج ٢٢ ص ١٧٨ وعن هامشه عن السرائر.