زائدة ، عن عبيد الله ، عن نافع ، عن ابن عمر : «أن النبي «صلى الله عليه وآله» حرّق على بني قريظة ، والنضير نخلا لهم ، فقال حسان (رض) :
وهان على سراة بني لؤي |
|
حريق بالبويرة مستطير |
قال الهيثم : كنت معه بأرض الروم ، فحدثني بهذا الحديث وأمر بالحريق» (١) ولا ندري مدى دقة ابن عمر في روايته هذه إن صحت عنه. ولم نعهد من هذا الرجل نباهة ودقة في النقل وهو الذي لم يحسن أن يطلق امرأته ، وقصته في ذلك مشهورة (٢).
لن تغزوكم قريش :
ويقولون : إنه لما انقضى شأن بني قريظة قال «صلى الله عليه وآله» : «لن تغزوكم قريش بعد عامكم هذا ، ولكن تغزونهم» فكان كذلك (٣).
ورجع «صلى الله عليه وآله» عن بني قريظة يوم الإثنين لأربع خلون من ذي الحجة (٤).
ونقول :
__________________
(١) مسند أبي عوانة ج ٤ ص ٩٧.
(٢) فتح الباري ج ٧ ص ٥٤ ومسند أحمد ج ٢ ص ٥١ وصحيح مسلم ج ٤ ص ١٨٠ و ١٨١ والكامل في التاريخ ج ٣ ص ٦٥ وتاريخ الأمم والملوك ج ٣ ص ١٩٢ والغدير ج ١٠ ص ٣٩.
(٣) راجع : سيرة مغلطاي ص ٥٦ وعيون الأثر ج ٢ ص ٧٦ والسيرة الحلبية ج ٢ ص ٣٤٣ و ٣٤٤ والسيرة النبوية لدحلان ج ٢ ص ١٩.
(٤) المحبر ص ١١٤ والجامع للقيرواني ص ٢٨٠.