إسلام أبناء سعية :
«وقال ثعلبة ، وأسيد أبنا سعية ، وأسد بن عبيد عمهم : يا معشر بني قريظة ، والله ، إنكم لتعلمون أنه رسول الله ، وإن صفته عندنا ، حدثنا به علماؤنا ، وعلماء بني النضير ، هذا أولهم ـ يعني حيي بن أخطب ـ مع جبير ابن الهيبان ، أصدق الناس عندنا ، هو خبّرنا بصفته عند موته.
قالوا : لا نفارق التوراة.
فلما رأى هؤلاء النفر إباءهم ، نزلوا في الليلة التي نزلت قريظة ، فأسلموا ، فأمنوا على أنفسهم ، وأهلهم ، وأموالهم» (١).
وأسيد ، وأسد وثعلبة لم يكونوا من بني قريظة ولا النضير بل كانوا فوق ذلك (٢). وهم نفر من هدل ، من بني عم قريظة (٣) ، وليس من هذيل ، كما
__________________
(١) المغازي للواقدي ج ٢ ص ٥٠٣ وراجع حول إسلام هؤلاء : سبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ١٥ وإمتاع الأسماع ج ١ ص ٤٤ والثقات ج ١ ص ٢٧٦.
(٢) سبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ١٥.
(٣) جوامع السيرة النبوية ص ١٥٤ وراجع : السيرة النبوية لابن هشام ج ٣ ص ٢٤٩ وعيون الأثر ج ٢ ص ٧١ والبداية والنهاية ج ٤ ص ١٢١ ودلائل النبوية للبيهقي ج ٤ ص ٣٢ والسيرة النبوية لابن كثير ج ٣ ص ٢٣٢ والبحار ج ٢٠ ص ٢٧٦ وتاريخ الخميس ج ١