الزمان ، حتى
انغرس في ذهنه ، وحفظه ووعاه.
كما أن ذلك يعبر
عن مدى اهتمام الصحابة في المحافظة على جعل ربيع الأول مبدأ للتاريخ ، وإن كانوا
قد غلبوا على ذلك فيما بعد.
٥ ـ إن بين أيدينا
نصا لعهد النبي «صلى الله عليه وآله» لسلمان الفارسي مؤرخا بسنة تسع للهجرة.
قال
أبو نعيم : عن «الحسن بن
إبراهيم بن إسحاق البرجي المستملي ، وأخبرنيه عنه محمد بن أحمد بن عبد الرحمن ،
قال : سمعته يقول :
سمعت أبا علي
الحسين بن محمد بن عمرو الوثابي يقول : رأيت هذا السجل بشيراز ، بيد سبط لغسان بن
زاذان بن شاذويه بن ماه بنداذ ، أخي سلمان.
وهذا العهد بخط
علي بن أبي طالب «عليه السلام» ، مختوم بخاتم النبي «صلى الله عليه وآله» ، فنسخ
منه ما صورته :
بسم الله الرحمن
الرحيم ، هذا كتاب من محمد رسول الله ، سأله سلمان ، وصية بأخيه ماه بنداذ ، وأهل
بيته ، وعقبه.
ثم
ساق أبو نعيم الكتاب إلى أن قال في آخره : وكتب علي بن أبي طالب «عليه السلام» ، بأمر رسول الله «صلى
الله عليه وآله» في رجب ، سنة تسع من الهجرة ، وحضر أبوبكر ، وعمر ، وعثمان ،
وطلحة ، والزبير ، وعبد الرحمن ، وسعد ، وسعيد ، وسلمان ، وأبو ذر ، وعمار ،
وعيينة ، وصهيب ، وبلال ، والمقداد ، وجماعة آخرون من المؤمنين.
وذكر
أيضا أبو محمد بن حيان ، عن بعض من عني بهذا الشأن : «أن رهطا من ولد
أخي سلمان بشيراز ، زعيمهم رجل يقال له : غسان بن زاذان ،