أرضاهما أبو أيوب ، وفي ثالثه : معاذ بن عفراء (١).
واحتمل البعض : أن يكون أبو بكر قد دفع الثمن ، وأعطى الباقون زيادة عليه برا وصلة (٢).
ولكن ذلك ليس بأولى من العكس ، أضف إلى ذلك أنه لا ينسجم مع التعبير بكلمة : «عوضهما» فإنه ظاهر في كونه ثمنا وعوضا ، لا برا وصلة.
ثالثا : قد روى البخاري وغيره : أن الرسول «صلى الله عليه وآله» أرسل إلى ملأ من بني النجار ، فقال : يا بني النجار ، ثامنوني بحائطكم هذا ، قالوا : لا والله ، لا نطلب ثمنه إلا من الله (٣).
ب ـ أحجار الخلافة :
وقد روى الحاكم ، عن عائشة ، قالت : أول حجر حمله النبي «صلى الله عليه وآله» لبناء المسجد ، ثم حمل أبوبكر حجرا آخر ، (ثم حمل عمر) (٤) ، ثم حمل عثمان حجرا آخر.
فقلت : يا رسول الله ، ألا ترى إلى هؤلاء كيف يساعدونك؟.
__________________
(١) البداية والنهاية ج ٣ ص ٢١٥ ، ووفاء الوفاء ج ١ ص ٣٢٣ و ٣٢٤ عن ابن حجر ، والسيرة الحلبية ج ٢ ص ٦٥.
(٢) السيرة الحلبية ج ٢ ص ٦٥ ، ووفاء الوفاء ج ١ ص ٣٢٣ و ٣٢٤.
(٣) صحيح البخاري (ط الميمنية) ج ١ ص ٥٧ ، وتاريخ الطبري (ط الاستقامة) ج ٢ ص ١١٦ ، والكامل لابن الأثير (ط صادر) ج ٢ ص ١١٠ ، ووفاء الوفاء ج ١ ص ٣٢٣ ، والتراتيب الإدارية ج ٢ ص ٧٧.
(٤) الزيادة من تلخيص المستدرك.