قال : سبقني عبدالله بن زيد ، فاستحييت ، فقال رسول الله «صلى الله عليه وآله» : يا بلال ، قم فانظر ما يأمرك به عبدالله بن زيد ، فافعله.
قال : فأذن بلال (الحديث).
كان هذا أحد نصوص رواية كيفية تشريع الأذان ، وللرواية نصوص كثيرة ومختلفة جدا ، فراجع (١).
مناقشة روايات الأذان :
ونحن نعتقد عدم صحة ذلك ؛ وذلك استنادا إلى ما يلي :
أولا : تناقض الروايات الشديد ، كما يظهر بالمراجعة والمقارنة وذلك
__________________
(١) راجع في نصوص الحديث المختلفة المصادر التالية : سنن أبي داود ج ١ ص ٣٣٥ ـ ٣٣٨ ، والمصنف لعبد الرزاق ج ١ ص ٤٥٥ ـ ٤٦٥ ، والسيرة الحلبية ج ٢ ص ٩٣ ـ ٩٧ ، وتاريخ الخميس ج ١ ص ٣٥٩ ، والموطأ ج ١ وشرحه للزرقاني ج ١ ص ١٢٠ ـ ١٢٥ ، والجامع الصحيح للترمذي ج ١ ص ٣٥٨ ـ ٣٦١ ، ومسند أحمد ج ٤ ص ٤٢ ، وسنن ابن ماجة ج ١ ص ١٢٤ ، وسنن البيهقي ج ١ ص ٣٩٠ و ٣٩١ ، وسيرة ابن هشام ج ٢ ص ١٥٤ و ١٥٥ و ١٢٥ ، ونصب الراية ج ١ ص ٢٥٩ ـ ٢٦١ ، وفتح الباري ج ٢ ص ٦٣ ـ ٦٦ ، وطبقات ابن سعد ج ١ قسم ٢ ص ٨ ، والبداية والنهاية ج ٣ ص ٢٣٢ و ٢٣٣ ، والمواهب اللدنية ج ١ ص ٧١ ، ومنتخب كنز العمال هامش مسند أحمد ج ٣ ص ٢٧٣ و ٢٧٥ ، وتبيين الحقائق للزيلعي ج ١ ص ٩٠ ، والروض الأنف ج ٢ ص ٢٨٥ و ٢٨٦ ، وحياة الصحابة ج ٣ ص ١٣١ عن كنز العمال ج ٤ ص ٢٦٣ و ٢٤٦ ، ونقل أيضا عن أبي الشيخ ، وابن حبان ، وابن خزيمة ، وسنن الدارقطني ج ١ ص ٢٤١ و ٢٤٢ و ٢٤٥. وغير ذلك من المصادر الكثيرة التي لا مجال لتتبعها واستقصائها.