وقد قدمنا الرواية مع مصادرها في الجزء الأول فلتراجع هناك.
وأيضا : لقد كان النبي «صلى الله عليه وآله» يعيش في قلب المنطقة العربية ، وقد جاوز الثلاث وخمسين سنة ؛ فهل يمكن أن نصدق أنه لم يكن يعرف تأبير النخل وفائدته ، وأن النخل لا ينتج بدونه؟
وكيف لم يسمع طيلة عمره المديد شيئا عن ذلك ، وهو يعيش بينهم ومعهم؟ أو على الأقل بالقرب منهم؟!.
وأخيرا : هل صحيح : أنه ليس على الناس أن يطيعوه في أمور دنياهم؟! وأنه إنما كان يقول برأيه فيها؟!.
وهل صحيح : أن الإسلام يفصل بين الدين والدنيا؟ وأن مصب اهتماماته هو ما عدا أمور دنياهم؟!
أليس هذا بهتانا على الإسلام وافتراء عليه؟!! ألا يتنافى ذلك مع القرآن والسنة ، ومع الإسلام بمجموعه؟!.