ومعنى ذلك هو : أن هذا كان منه نهيا مصلحيا وقتيا ، ولم يكن نهيا تشريعيا تحريميا ، حيث إنه كان يعلم : أنه ليس له حق التشريع.
١٦ ـ وقال الحلبي : «ونقل عن ابن عمر ، وعن علي بن الحسين «رض» : أنهما كانا يقولان في أذانيهما ، بعد حي على الفلاح : حي على خير العمل» (١).
١٧ ـ وقال علاء الدين الحنفي ، في كتاب التلويح في شرح الجامع الصحيح : «وأما حي على خير العمل ، فذكر ابن حزم : أنه صح عن ابن عمر ، وأبي أمامة بن سهل بن حنيف (٢) : أنهم كانوا يقولون في أذانهم : حي على خير العمل» (٣).
وأضاف صاحب التلويح على هذا قوله : «وكان علي بن الحسين يفعله» (٤).
١٨ ـ وقال السيد المرتضى : «وقد روت العامة : أن ذلك مما كان يقال في بعض أيام النبي «صلى الله عليه وآله» ، وإنما ادعي : أن ذلك نسخ ورفع ، وعلى من ادعى النسخ الدلالة ، وما يجدها» (٥).
__________________
(١) السيرة الحلبية ط سنة ١٣٨٢ ، باب الأذان ج ٢ ص ٩٨.
(٢) كذا في الأصل والصحيح : أبو أمامة ، سهل بن حنيف.
(٣) المحلى ج ٣ ص ١٦٠ ، وراجع : دلائل الصدق ج ٣ قسم ٢ ص ١٠٠ عن مبادئ الفقه الإسلامي للعرفي ص ٣٨ ، والإعتصام بحبل الله المتين ج ١ ص ٣١١.
(٤) دلائل الصدق ج ٣ قسم ٢ ص ١٠٠ عن مبادئ الفقه الإسلامي للعرفي ص ٣٨ والإعتصام بحبل الله المتين ج ١ ص ٣١١.
(٥) الانتصار ص ٣٩.