٤٥ ـ وقد برقت ببرقة لا معات |
|
تلين عريكة القلب القسيّ |
وسل إسكندريّة أين ولّى |
|
وسل عن ساكن إسكندريّ |
[١٥٠ / ب] وسل فسطاط عمرو عن نواه |
|
وسل عن جوهر مولى الشّقيّ (١) |
بقاعدة الدّيار ديار مصر |
|
وسل بعبيدهم والقرمطيّ (٢) |
وسل أمّ القفار بمن طوته |
|
فكم من فاضل فيهم رضيّ |
٥٠ ـ وكم حلّت قوى من حلّ فيها |
|
وكم حالت حلى وجه وضيّ (٣) |
وكم ضخم يموج من امتلاء |
|
غدا نضوا بها مثل النّضيّ (٤) |
بها صرف الزّمان يكون صرفا |
|
فكم ناع حوته وكم نعيّ |
وسل في أيلة برّا وبحرا |
|
وينبع سل بمنقطع ثويّ |
وإن تعطف لطيبة ليت عنس |
|
فعرّج إنّها بيت الرّويّ (٥) |
٥٥ ـ وقل أين الأحبّة ليت شعري |
|
أيخفي التّرب أقمار السّميّ |
وقفت هناك معتبرا سؤولا |
|
أخا جفن رو وحشى ظميّ (٦) |
بجمع ما به إلّا مشوق |
|
إذا ما سيم بيع بلا نسيّ (٧) |
__________________
(١) هو جوهر الصقلّي باني القاهرة ، والمقصود بالشقيّ : المعزّ العبيدي.
(٢) القرمطي : هو الحسين بن زكرويه كان يدّعي الانتماء إلى الطالبين ، لقّب نفسه المهدي أمير المؤمنين.
(٣) حالت : غيّرت.
(٤) النّضو : الهزيل. والنضيّ : كالنضو.
(٥) اللّيت : صفحة العنق والعنس : الناقة القويّة.
(٦) رواية الشطر الثاني في ط : «أخا جفن رو ووحشي ظميّ» وبه لا يستقيم الوزن.
(٧) السّوم : عرض السلعة على البيع ـ النسء : التأخير.