النبويّة :
قال الديلميّ بإسناده : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : لو علم النّاس متىٰ سُمّي عليّ أمير المؤمنين ما أنكروا افضله، وسُميّ أمير المؤمنين وآدم بين الروح والجسد. قال الله عزّ وجلّ : (وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ)١، قالت الملائكةُ : بلىٰ. فقال تبارك وتعالى : أنا ربّكم ومحمّد نبيّكم وعليّ أميركم.٢
وقال الموفّق بن أحمد الخوارزميّ بإسناده عن سعيد بن جبير، عن ابن عبّاس قال : كان رسول الله صلىاللهعليهوآله في بيته، فغدا عليه عليّ بن أبي طالب عليهالسلام الغداة، وكان يحبّ أن لا يسبقه إليه أحد، فدخل وإذا النّبيّ في صحن الدّار، وإذا رأسه في حجر دِحيَة بن خليفة الكلبيّ، فقال : السّلام عليك، كيف أصبحتَ يا رسول الله؟ قال : بخير يا أخا رسول الله. قال له عليّ : جزاك الله عنّا أهل البيت خيراً. قال له دحية : إنّي أحبّك وإنّ لك عندي مدحة أزفّها إليك : أنت أمير المؤمنين، وقائد الغُرّ المحجّلين، وسيّد ولد آدم يوم القيامة، ما خلا النبيّين والمرسلين، ولواء الحمد بيدك يوم القيامة، تُزَفّ أنت وشيعتك مع محمّد وحزبه إلى الجنان زفّاً زَفّاً، قد أفلح من تَولّاك، وخسر من عاداك، بحبّ محمّد أحبّوك، مبغضوك لن تنالهم شفاعة محمّد صلىاللهعليهوآله، ادنُ منّي صفوة الله. فأخذ رأس النّبيّ فوضعه في حجره (وذهب، فرفع رسول الله رأسه)، فقال : ما هذه الهمهمة؟ فأخبره الحديث. فقال : يا عليّ لم يكن دحية الكلبيّ، كان جبرئيل عليهالسلام سمّاك
_______________________
١ ـ الأعراف / ١٧٢.
٢ ـ فردوس الأخبار ٣ / ٣٥٤، رقم ٥٠٦٦، انظر : كنز العمّال ١١ / ٥٠، رقم ٣٢١١٦؛ «بمعناه» اللوامع النورانيّة ١٥؛ مودّة القربى ١٦؛ ينابيع المودّة ٢ / ٢٧٩؛ تأويل ما نزل من القرآن الكريم ١٠٢؛ بصائر الدرجات ٩١، رقم ٦؛ خصائص الأئمّة ٨٧.