وعن عباية عن ابن عبّاس، قال : ستكون فتنة، فمَن أدركها فعليه بخصلتَين : كتاب الله، وعليّ بن أبي طالب عليهالسلام؛ فإنّي سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول وهو آخِذ بيد عليّ : هذا أوّل مَن آمن بي، وأوّل مَن يصافحني ـ إلى أن قال ـ وهو الصدّيق الأكبر، وهو بابي الّذي أُوتىٰ منه، وهو خليفتي من بعدي.١ قال الله تعالى : (وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ أُولَٰئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ وَالشُّهَدَاءُ عِندَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ).٢
وعن ابن عبّاس قال : صدّيق هذه الاُمّة عليّ بن أبي طالب، وهو الصدّيق الأكبر والفاروق الأعظم.٣
وروى الخطيب الخوارزميّ في مناقبة عن أنس، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : إذا كان يوم القيامة ينادون عليّ بن أبي طالب عليهالسلام بسبعة أسماء : يا صدّيق، يا دالّ، يا عابد، يا هادي، يا مهديّ، يا فتى، يا عليّ، مرّ أنت وشيعتك إلى الجنّة بغير حساب.٤
وقال الراغب : الصدّيق مَن كَثُر مِنه الصِّدق، وقيل : بل يقال لمَن لايَكْذِبُ قطّ، وقيل : بل لمَن لا يتأتّى مِنه الكذب لتَعوُّده الصّدق، وقيل : بل لمن صدق بقوله واعتقاده وحقّق صدقه بفعله.٥
_______________________
تاريخ الطبريّ ٢ / ٣١٠؛ تهذيب الكمال ٢٢ / ٥١٤، ٢٣ / ٣٠٦؛ خصائص النسائيّ ٢٩، رقم ٧؛ ذخائر العقبى ٥٨؛ كنز العمّال ١١ / ٦١٩.
١ ـ تاريخ دمشق الكبير ٢٣ / ٣٣؛ فرائد السمطين ١ / ٣٩؛ الإصابة ٤ / ١٧١، الترجمة رقم ٩٩٤.
٢ ـ الحديد / ١٩.
٣ ـ نهج الإيمان ٥١٣ ـ ٥١٩؛ اللّوامع النورانيّة ٤٣٤؛ جواهر الكلام ١ / ٣٣.
٤ ـ المناقب للخوارزميّ ٣١٩؛ مائة منقبة ١٥٠ رقم ٨٣.
٥ ـ المفردات في غريب القرآن ٢٧٧.