ـ وقد جعلها النّبيّ صلىاللهعليهوآله لعليّ عليهمالسلام، إلّا ما استنثاه لفظاً وعرفاً ـ فوجب ثبوتها أجمع إلّا ما استُثني.١
وحديث المنزلة ـ مضافاً إلى أنّه متواتر عند الإماميّة ـ من الأحاديث الصحيحة المعروفة المشهورة عند أهل السنّة، بل هو من الأحاديث المتواترة عندهم كذلك. قال ابن عبد البرّ : هو من أثبت الأخبار وأصحّها، وقال : طرق حديث سعد بن أبي وقّاص كثيرة جدّاً، فذكر عدّة من الصّحابة الذّين رووا هذا الحديث، ثمّ قال : وجماعة يطول ذكرهم.٢
وذكر الحافظ بن عساكر، بترجمة عليّ بن أبي طالب عليهالسلام من تاريخ دمشق كثيراً، من طرق هذا الحديث وأسانيده من عشرين من الصّحابة تقريباً.٣
وقال الكنجيّ الشّافعيّ : يقول الحاكم النيسابوريّ : هذا حديث دخل في حدّ التّواتر.٤
وقال أيضاً بإسناده : وقال رسول الله صلىاللهعليهوآله، خُلقتُ أنا وهارون بن عمران، ويحيي بن زكريّا، وعليّ بن أبي طالب من طينة واحدة.٥
هر دو يك قبله وخردشان دو |
|
هر دو يك روح وكالبدشان دو |
هر دو يك دُر ز يك صدف بودند |
|
هر دو پيرايهء شرف بودند |
دو رونده جو اختر وگردون |
|
دو برادر چو موس وهارون٦ |
_______________________
١ ـ نهج الإيمان ٤٠٣، ٤٠٤.
٢ ـ الاستيعاب ٣ / ١٠٩٠، ١٠٩٧؛ البداية والنّهاية ٧٦ / ٣٤٠.
٣ ـ ترجمة الإمام عليّ بن أبي طالب ١ / ٣٠٦ ـ ٣٩٣.
٤ ـ كفاية الطالب ٢٥٠.
٥ ـ نفس المصدر باب ٢٨٤.
٦ ـ حديقة الحقيقة ٢٥٠.