أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، أنا أبو جعفر محمّد بن سعد المؤدب ، نا العباس بن سهل ، نا ياسين بن النضر ، نا علي بن عثام ، عن جعفر بن سليمان قال : قال مالك بن دينار :
لوددت أن الله عزوجل جعل رزقي في حصاة أمصّها ، لقد استحييت من كثرة اختلافي إلى الكنيف.
أخبرنا أبو القاسم العلوي ، أنا رشأ بن نظيف ، أنا الحسن بن إسماعيل ، أنا أحمد بن مروان ، نا يوسف بن عبد الله الحلواني ، نا مسلم بن إبراهيم ، نا الحسن بن أبي جعفر قال : سمعت مالك بن دينار يقول :
وددت أنّ رزقي في حصاة أمصّها ، حتى أموت (١) ، ولقد اختلفت إلى الخلاء حتى استحييت من ربي.
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، أنا أبو عمرو بن السمّاك ، نا الحسن بن عمرو قال : سمعت بشر بن الحارث يقول : قال مالك بن دينار :
أدعوا وأمّنوا على دعائي ، اللهمّ لا تدخل بيت مالك من الدنيا قليلا ولا كثيرا ، قولوا : آمين.
أنبأنا أبو علي المقرئ ، أنا أبو نعيم (٢) ، نا أبو حامد بن جبلة ، نا أبو العباس السراج ، نا عبد الله بن أبي زياد ، نا سيّار ، نا جعفر قال : سمعت مالكا يقول :
والله لقد أصبحت ما أملك دينارا ولا درهما ، ولا دانقا ، ولئن لم يكن لي عند الله خير ما كانت لي دنيا ولا آخرة.
قرأنا على أبي عبد الله بن البنّا ، عن أبي تمام علي بن محمّد ، عن أبي عمر بن حيوية ، أنا محمّد بن القاسم بن جعفر ، نا ابن أبي خيثمة ، نا عقبة بن سليمان أبو سليمان الحراز ، نا جعفر بن أبي شعيب قال :
كان رجل من أهل البصرة كانت له تجارة وكان له عقل ، فترك التجارة وأقبل على العبادة ، فكان يسمع الناس يقولون : مالك بن دينار ، ومالك بن دينار ، فقال : والله لأذهبن إلى مالك هذا الذي أشغف الناس ، فلأنظرن ما عمله.
__________________
(١) بالأصل : مات.
(٢) حلية الأولياء ٢ / ٣٦٧.