ابن سوقة ، عن إبراهيم ، عن الأسود ، عن عبد الله قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «من عزى مصابا فله مثل أجره» [١١٨٤٧].
٧١٣٩ ـ محمّد بن يوسف بن علي أبو عبد الله الحوراني الفقيه الحنيفي
كان جده من أهل غزنة (١) ، وسكن بيت المقدس وسكن بسر (٢) من قرى حوران ، وتفقه أبوه ببيت المقدس ، وعمّر [أبوه](٣) ، فأما محمّد فإنّه تفقه عند أبي الحسن البلخي بدمشق ، وسمع مني قطعة من الحديث ، ومضى إلى حلب وأقام بها مدة ، ثم رجع إلى دمشق ، ونصب للتدريس في جامع قلعتها المحروسة مدة ، وكان مستورا حسن الاعتقاد ، مات ودفن يوم الثلاثاء النصف من صفر سنة أربع وستين وخمسمائة ، وهو كهل.
٧١٤٠ ـ محمد بن يوسف بن عمر بن علي أبو عبد الله الكفرطابي (٤)
نزيل شيزر (٥) ، ويعرف بابن المنيرة.
أديب فاضل.
سمع الحديث من أبي السمح الفقيه الحنيفي ، نزيل شيزر ، وقرأ الأدب على أبي عبد الله الطليطلي ، وكان له نظم ونثر ، وأجاز سنة أربع وخمسمائة جميع مصنفاته وما قاله من نظم أو نثر بدمشق ، وكان قدمها ثم رجع إلى شيزر ، وسمع منه أخي أبو الحسين هبة الله بن الحسن رحمهالله ، أنشدني أبو عبد الله محمود بن نعمة بن رسلان الشيزري ، أنشدني الأستاذ أبو عبد الله ابن المنيرة :
ومهند يعفو المنون سبيله أبدا (٦) |
|
فكيف يقال ريب منون |
ترك المنابا في النفوس فرحن |
|
عن غبن ورواح وليس بالمغبون |
تهوى فتترك كلّ قد ثوى ما |
|
تهويه يكفيك غير خئون |
لو أن شنفا ناطقا لتحديث شعر |
|
أنه سرائر وشجون |
__________________
(١) بدون إعجام بالأصل ، وصورتها : «عر؟؟؟ ه» ولعل الصواب ما أثبت.
(٢) بسر بالضم ، اسم قرية من أعمال حوران من أراضي دمشق بموضع يقال لها اللحا.
(٣) استدركت عن هامش الأصل.
(٤) ترجمته في معجم الأدباء ١٩ / ١٢٢ وبغية الوعاة ١ / ٢٨٥ والوافي بالوفيات ٥ / ٢٤٧. والكفر طابي بلدة بين المعرة ومدينة حلب في برية (معجم البلدان).
(٥) تحرفت في معجم الأدباء وبغية الوعاة إلى : شيراز.
(٦) كذا صدره بالأصل.