قال : عبد الله بن الزبير ، قالت : وا ثكل أسماء ، قال : فأقبل الأشتر فعرفني وعرفته ، ثم اعتنقني واعتنقته ، فقلت : اقتلوني ومالكا ، وقال الأشتر : اقتلوني وعبد الله ، ولو قلت الأشتر لقتلنا جميعا.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الفضل بن البقّال ، أنا أبو الحسين بن بشران ، أنا عثمان بن أحمد ، نا حنبل بن إسحاق ، نا أبو نعيم ، نا مسعود بن سعد الجعفي ، عن يزيد ابن مالك ، عن زهير بن قيس قال :
دخلت مع ابن الزبير الحمام ، فإذا في رأسه ضربة لو صبّ فيها قارورة من دهن لاستقرت ، قال : تدري من ضربني هذه؟ قلت : لا ، قال : ضربنيها ابن عمك الأشتر.
أخبرنا أبو القاسم أيضا ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا أبو طاهر المخلص ، أنا أبو بكر ابن سيف ، أنا السري بن يحيى ، أنا شعيب بن إبراهيم ، أنا سيف بن عمر ، عن الوليد بن عبد الله ، عن أبيه قال :
بلغ عليا أن الأشتر قال : ما بال ما في العسكر يقسم ولا يقسم ما في البيوت ، فأرسل إليه يزيد بن قيس ، فأتاه به ، فقال : أنت القائل في أصحابك دية؟ قال : نعم ، فقال : إنّا والله ما قسمنا عليكم سلاحا من مال الله عزوجل كان في خزانة المسلمين ، اجلبوا به عليكم (١) ولو كان لهم ما أعطيتكموه ، ولرددته على من أعطاه الله إيّاه في كتابه ، إنّ الحلال حلال أبدا ، وإنّ الحرام حرام أبدا ، والله لئن ..... (٢) في الوسادة وتابعتموني لأسيرن فيكم بسيرة يشهد لي بها التوراة والإنجيل والزبور ، إني قضيت بما في القرآن وأحسن أدبه بالدرة ، فقال له يزيد : يا أشتر ، والله لئن عدت لمثل هذا لأضربن عنقك ، أما كفانا من شرّك ، فخرج الأشتر حتى دخل على عائشة متصلا وسلّم فردّته ، واعتذر فقالت : ويحك يا أشتر ، سعيت مع قوم ..... (٣) الفتنة ودعوا إلى الفرقة ، وعدوا على الإمام ، ولن يعجزوا الله حتى يصيبكم بنقمة من قبله ، ثم يجري آثام ما شئتم ، فخرج من عندها وهو يرى أن قد قبلت منه.
أخبرنا أبو سهل محمّد بن إبراهيم ، أنا أبو الفضل الرّازي ، أنا أبو مسلم الكاتب ، نا أبو القاسم البغوي ، نا أبو الربيع الزهراني ، نا حمّاد بن زيد ، نا عقبة بن أبي شبيب ، نا أبو إسحاق الهمداني.
__________________
(١) كلمة غير واضحة بالأصل.
(٢) كلمة غير واضحة بالأصل.
(٣) غير مقروءة بالأصل.