ابن عبد الملك وعمر بن عبد العزيز ، ويزيد بن عبد الملك فاستقصى يزيد بن عبد الملك على قضائه الزهري وسليمان بن حبيب المحاربي جميعا ، قال : ثم لزمت هشام بن عبد الملك. قال : وحج هشام سنة ست ومائة وحج معه الزهري ، فصيره هشام مع ولده يعلمهم ويفقههم ويحدثهم ونجح معهم فلم يفارقهم حتى مات بالمدينة.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا أبو القاسم بن مسعدة ، أنبأنا حمزة بن يوسف ، أنبأنا أبو أحمد بن عدي ، ثنا ابن أبي داود ، ثنا عبد الملك بن شعيب ، ثنا ابن وهب ، حدّثني الليث قال : كان ابن شهاب يقول : ما استودعت قلبي شيئا قط فنسيته.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا أبو بكر بن الطبري ، أنبأنا أبو الحسين بن الفضل ، أنبأنا عبد الله بن جعفر ، ثنا يعقوب ، حدّثنا زيد بن بشر ، أنبأنا ابن وهب قال : سمعت الليث بن سعد يحدّث أن ابن شهاب يقول : ما استودعت قلبي شيئا قط فنسيته (١).
قال : وحدّثنا يعقوب (٢) ، ثنا عبد العزيز بن عمران ، ثنا ابن وهب ، حدّثني الليث ، عن ابن شهاب أنه كان يقول : ما استودعت قلبي شيئا قط فنسيته.
قال : وكان يكره أكل التفاح ، وسؤر الفأر ، ويقول : إنه ينسي ، قال : وكان يشرب العسل ويقول : إنه يذكّر (٣).
أخبرنا أبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا البنّا ، قالا : أنبأنا أبو جعفر بن المسلمة ، أنبأنا أبو طاهر المخلص ، أنبأنا أحمد بن سليمان ، ثنا الزبير بن بكّار ، حدّثني إبراهيم بن المنذر الحزامي ، عن عبد العزيز بن عمران ، عن محمّد بن عبد الله بن عبيد بن عمير الليثي قال : سمعت ابن شهاب يقول : ما أكلت تفاحا ، ولا أصبت شيئا فيه خلّ منذ عالجت الحفظ.
قال : وحدّثنا الزبير ، ثنا إبراهيم بن المنذر ، عن عبد العزيز بن عمران أن عبد الملك بن مروان كتب إلى أهل المدينة يعاتبهم قال : فوصل في كتابه ذلك طومارين قال : فقرئ الكتاب على الناس عند المنبر ، فلمّا فرغوا وافترق الناس اجتمع إلى سعيد بن المسيّب جلساؤه (٤) فقال لهم سعيد : ما كان في كتابهم؟ ليت أنّا وجدنا من يعرف لنا ما فيه ، قال : فجعل الرجل
__________________
(١) المعرفة والتاريخ ١ / ٦٢٥ وتاريخ الإسلام (ترجمته) ص ٢٣٠.
(٢) المعرفة والتاريخ ١ / ٦٢٥.
(٣) تاريخ الإسلام (ترجمته) ص ٢٣٠.
(٤) تحرفت في «ز» إلى : بطساوة.