يحج كلّ سنة ، فقال لي : من أين تعرف هذا الشباب؟ فقلت : هذا يقال : إنه من الأربعين ، فقال لي : هو اليوم من العشرة ، وبه يغاث العباد.
أنبأنا أبو علي الحدّاد ، أنبأنا أبو نعيم الحافظ قال : ومنهم أبو عبد الله بن مانك (١) من المرافقين ، لزم الثغر ملتزما للشهود والحضور ، سئل عن المراقبة فقال : إذا كنت فاعلا فانظر نظر الله إليك ، وإذا كنت قائلا ، فانظر سمع الله إليك ، وإذا كنت ساكتا فانظر علم الله فيك ، قال الله تعالى : (إِنَّنِي مَعَكُما أَسْمَعُ وَأَرى)(٢) وقال : (يَعْلَمُ ما فِي أَنْفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ)(٣) وكان يقول الرجال ثلاثة : [رجل شغل](٤) بمعاشه عن معاده فهذا هالك ، ورجل شغل بمعاده عن معاشه فهذا فائز (٥) ، ورجل اشتغل بهما فهذا مخاطر ، مرّة له ومرّة عليه.
حج أبو عبد الله هذا سنة تسع وأربعين وثلاثمائة.
٦٩٨٠ ـ محمّد بن المبارك بن عبد الرّحمن بن يحيى بن سعيد
أبو عبد الله القرشي الجوبري المعروف بابن أبي ميمون مولى بني أميّة
حدّث عن من [لم](٦) تبلغني روايته عنه.
كتب عنه أبو (٧) الحسين الرازي.
قرأت بخط نجا بن أحمد ، وذكر أنه نقله من خط أبي الحسين الرازي في تسمية من كتب عنه في قرى دمشق : أبو عبد الله محمّد بن المبارك بن عبد الرّحمن بن يحيى بن سعيد القرشي (٨) ، ويعرف بابن أبي الميمون من موالي بني أميّة ، من أهل قرية يقال لها جوبر (٩) ، مات في ذي الحجّة سنة سبع وعشرين وثلاثمائة في غوطة دمشق.
٦٩٨١ ـ محمّد بن المبارك بن يعلى أبو عبد الله القرشيّ الصوريّ (١٠)
سكن دمشق ، وحدّث عن مالك بن أنس ، وسعيد بن عبد العزيز ، وصدقة بن خالد ،
__________________
(١) تحرفت في «ز» إلى : مالك.
(٢) سورة طه ، الآية : ٤٦.
(٣) سورة البقرة ، الآية : ٢٣٥.
(٤) الزيادة لازمة للإيضاح عن «ز».
(٥) بالأصل و «ز» : «فائق» والمثبت عن «ز».
(٦) زيادة لازمة للإيضاح عن «ز».
(٧) من هنا ... إلى قوله : «في قرى» سقط من «ز».
(٨) ليست في «ز».
(٩) تقدم التعريف بها.
(١٠) ترجمته في تهذيب الكمال ١٧ / ١٨٥ وتهذيب التهذيب ٥ / ٢٧٠ وسير أعلام النبلاء ١٠ / ٣٩٠ والتاريخ الكبير ١ / ١ / ٢٤١ والجرح والتعديل ٤ / ١ / ١٠٤ وتذكرة الحفاظ ١ / ٣٨٦ واللباب ٢ / ٢٥٠ والعبر ١ / ٣٦٧ وشذرات الذهب ٢ / ٣٥.