تأييد ، أو أيد : أفعل ائيادا ، وكلاهما من الأيد ، وهو القوة. وقد أبدلوا في أفعل من يائه جيما ، قالوا : أجد ، أي قوي ، كما أبدلوا ياء يد ، قالوا : لا أفعل ذلك جدى الدهر ، يريدون يد الدهر ، وهو إبدال لا يطرد. والأصل في آية أءية ، وصححت العين كما صححت في أغيلت ، وهو تصحيح شاذ إلا في فعل التعجب ، فتقول : ما أبين! وما أطول! ورآه أبو زيد مقيسا ، ولو أعل على حدّ أقتت وأحدت ، فألقيت حركة العين على الفاء ، وحذفت العين ، لوجب أن تنقلب الفاء واوا لتحركها وانفتاح ما قبلها ، كما انقلبت في أوادم جمع أدم على أفاعل ، ثم تنقلب الواو ألفا لتحركها وانفتاح ما قبلها. فلما أدّى القياس إلى إعلال الفاء والعين ، رفض وصححت العين. الروح ، من الحيوان : اسم للجزء الذي تحصل به الحياة ، قاله الراغب ، واختلف الناس فيه وفي النفس ، أهما من المشترك أم من المتباين؟ وفي ماهية النفس والروح ، وقد صنف في ذلك. القدس : الطهارة ، وقيل : البركة ، وقد تقدّم الكلام على ذلك عند الكلام على قوله تعالى : (وَنُقَدِّسُ لَكَ) (١) ، الرسول ، فعول بمعنى : المفعول ، أي المرسل ، وهو قليل ، ومنه : الحلوب ، والركوب ، بمعنى : المحلوب والمركوب. تهوى : تحب وتختار ، ماضيه على فعل ، ومصدره الهوى. غلف : جمع أغلف ، كأحمر وحمر ، وهو الذي لا يفقه ، أو جمع غلاف ، وهو الغشاء ، فيكون أصله التثقيل ، فخفف. اللعن : الطرد والإبعاد ، يقال : شأو لعين ، أي بعيد ، وقال الشماخ :
ذعرت به القطا ونفيت عنه |
|
مقام الذئب كالرجل اللعين |
المعرفة : العلم المتعلق بالمفردات ، ويسبقه الجهل ، بخلاف أصل العلم فإنه يتعلق بالنسب ، وقد لا يسبقه الجهل ، ولذلك لم يوصف الله تعالى بالمعرفة ، ووصف بالعلم. بئس : فعل جعل للذمّ ، وأصله فعل ، وله ولنعم باب معقود في النحو. البغي : الظلم ، وأصله الفساد ، من قولهم : بغى الجرح : فسد ، قاله الأصمعي ، وقيل : أصله شدّة الطلب ، ومنه ما نبغي ، وقول الراجز :
أنشد والباغي يحب الوجدان |
|
قلائصا مختلفات الألوان |
ومنه سميت الزانية بغيا ، لشدّة طلبها للزنا ، الإهانة : الإذلال ، وهان هوانا : لم يحفل به ، وهو معنى الذل ، وهو كون الإنسان لا يؤبه به ، ولا يلتفت إليه. وراء ، من الظروف المتوسطة التصرف ، وتكون بمعنى : قدام ، وبمعنى : خلف ، وهو الأشهر فيه. الخالص :
__________________
(١) سورة البقرة : ٢ / ٣٠.