الأجر : مصدر أجر يأجر ، ويطلق على المأجور به ، وهو الثواب. والأجور : جبر كسر معوج ، والأجار : السطح ، قال الشاعر :
تبدو هواديها من الغبار |
|
كالجيش الصف على الأجار |
الرفع : معروف ، وهو أعلى الشيء ، والفعل منه رفع يرفع ، الطور : اسم لكل جبل ، قال مجاهد وعكرمة وقتادة. أو الجبل المنبت دون غير المنبت ، قاله ابن عباس والضحاك ، أو الجبل الذي ناجى الله عليه موسى على نبينا وعليه الصلاة والسلام. وقال العجاج :
دانى جناحيه من الطور فر |
|
تقضي البازي إذا البازي كسر |
وقال آخر :
وإن تر سلمى الجن يستأنسوا بها |
|
وإن ير سلمى صاحب الطور ينزل |
وأصله الناحية ، ومنه طوار الدار. وقال مجاهد : هو جنس الجبل بالسريانية. القوة : الشدّة ، وهي مصدر قوي يقوى ، وطيء تقول : قوي ، يفتحون العين والتاء مفتوحة فتنقلب ألفا ، يقولون في بقي : بقي ، وفي زهي : زها ، وقد يوجد ذلك في لغة غيرهم. قال علقمة بن عبدة التميمي :
زها الشوق حتى ظل إنسان عينه |
|
يفيض بمغمور من الدمع متأف |
وهذه المادة قليلة ، وهي أن تكون العين واللام واوين. التولي : الإعراض بعد الإقبال. لولا : للتحضيض بمنزلة هلا ، فيليها الفعل ظاهرا أو مضمرا ، وحرف امتناع لوجود فيكون لها جواب ، ويجيء بعدها اسم مرفوع بها عند الفراء ، وبفعل محذوف عند الكسائي ، وبالابتداء عند البصريين ، والخبر محذوف عند جمهورهم ، وعند بعضهم فيه تفصيل ذكرناه في (منهج السالك) من تأليفنا ، وليست جملة الجواب الخبر ، خلافا لأبي الحسين بن الطراوة ، وإن وقع بعدها مضمر فيكون ضمير رفع مبتدأ عند البصريين ، ويجوز أن يقع بعدها ضمير الجرّ فتقول : لولاني ولولاك ولولاه ، إلى آخرها ، وهو في موضع جر بلو لا عند سيبويه ، وفي موضع رفع عند الأخفش ، استعير ضمير الجر للرفع ، كما استعاروا ضمير الرفع للجر في قولهم : ما أنا كانت ، ولا أنت كانا. والترجيح بين المذهبين مذكور في النحو. ومن ذهب إلى أن لولا نافية ، وجعل من ذلك (فَلَوْ لا كانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ) (١) ،
__________________
(١) سورة يونس : ١٠ / ٩٨.