أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن محمّد ، أنبأنا أبو الخطاب نصر بن أحمد بن البطر (١) ، أنبأنا أبو الحسن بن رزقوية ، أنبأنا أحمد بن سليمان قال : سمعت.
ح وأخبرنا أبو محمّد عامر بن دغش (٢) بن حصن بن دغش (٣) الحوراني السّويدي (٤) ، وأبو المسك كافور بن عبد الله الليثي ، وعتيق سعد بن عبد الله الرومي قالوا : أنبأنا أبو الحسن المبارك بن عبد الجبّار بن أحمد الصّيرفي ، أنبأنا الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن شاذان ، حدّثنا أحمد بن سليمان بن أيوب العبّاداني (٥) ، حدّثنا هلال بن العلاء الرّقّي ـ أبو عمر (٦) ـ بالرقة وأبو بكر محمّد بن حبلة الرافقي ـ بالرافقة ـ قالا : كلاهما حدّثنا فيض بن إسحاق قال :
كنت عند الفضيل بن عياض فجاء رجل فسأله حاجة فألحّ بالسؤال عليه ، فقلت : لا تؤذي الشيخ ، فزجرني الفضيل وصاح عليّ وقال لي : يا فيض أما علمت أنّ حوائج الناس إليكم نعم من الله عليكم ، فاحذروا أن تملّوا النعم فتحوّل نقما ، ألا تحمد ربّك أن جعلك موضعا تسأل ، ولم يجعلك موضعا تسأل.
واللفظ لحديث ابن شاذان.
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنبأنا أبو بكر البيهقي ، أنبأنا أبو عبد الله الحافظ ، حدّثنا أبو النّضر الفقيه ، حدّثنا الفضل بن عبد الله اليشكري ، قال : سمعت الفيض بن إسحاق قال : سمعت الفضيل بن عياض يقول :
أما علمتم أنّ حاجة الناس إليكم نعمة من الله عليكم ، فاحذروا أن تملّوا النعم فتصير نقما.
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، حدّثنا ـ [و](٧) أبو منصور بن خيرون ، أنبأنا ـ أبو بكر الخطيب (٨) ، أنبأنا القاضي.
__________________
(١) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٩ / ٤٦ وفيها : نصر بن أحمد بن عبد الله بن البطر.
(٢) إعجامها مضطرب بالأصل ، والمثبت عن مشيخة ابن عساكر ١٣٣ / أ.
(٣) إعجامها مضطرب بالأصل ، والمثبت عن مشيخة ابن عساكر ١٣٣ / أ.
(٤) كذا بالأصل ، وهو من أهل السويداء وهي من ضياع حوران بناحية دمشق كما الأنساب ، ذكره السمعاني وترجمه ، والنسبة إليها : السويدائي.
(٥) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٥ / ٤٧٩.
(٦) بالأصل : «بالرقة ، أبو عمر» راجع ترجمة هلال بن العلاء بن هلال بن عمر أبي عمر الباهلي عالم الرقّة في سير أعلام النبلاء ١٣ / ٣٠٦.
(٧) زيادة منا للإيضاح.
(٨) رواه أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد ١٢ / ٤٣٤ في ترجمة القاسم بن منبه الحربي.