القاسم السّيّاري (١) ، قالوا : أنبأنا عبد الرّحمن بن أحمد بن محمّد ، حدّثنا أبو سعيد بن بامويه ـ إملاء ـ.
ح وأخبرنا (٢) أبو طالب بن أبي عقيل ، أنبأنا أبو الحسن علي بن الحسن الخلعي ، أنبأنا عبد الرّحمن بن عمر بن النحاس (٣).
وأخبرنا أبو القاسم الشّحّامي ، أنبأنا أبو بكر البيهقي ، أنبأنا أبو محمّد عبد الله بن يوسف الأصبهاني ، أنبأنا أبو سعيد بن الأعرابي ، حدّثنا مسلم بن عبد الله الخراساني قال : سمعت الفضيل بن عياض يقول :
من خالط الناس لا ينجو من إحدى اثنتين : إمّا أن يخوض معهم إذا خاضوا في الباطل ، أو يسكت إن رأى منكرا أو سمع من جليسه شيئا فيأثم فيه.
أخبرنا (٤) أبو القاسم ، أنبأنا أبو بكر البيهقي ، حدّثنا أبو عبد الرّحمن السلمي ، أنبأنا عبد الله بن أحمد النّسائي (٥) قال : سمعت زنجويه بن الحسن ، حدّثنا علي بن الحسن ، حدّثنا إبراهيم بن الأشعث قال :
سمعت الفضيل يقول : طوبى لمن استوحش من الناس وأنس بربه ، وبكى على خطيئته.
قال : وأنبأنا أبو عبد الله الحافظ ، حدّثنا أبو علي محمّد بن عمر ، حدّثنا محمّد بن يزيد السلمي ، حدّثنا إبراهيم بن الأشعث قال (٦) :
سمعت الفضيل بن عياض وهو يقول : (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَا أَخْبارَكُمْ)(٧) قال : فجعل يردد هذه الآية ويقول : إنك إذا بلوت (٨) أخبارنا هتكت أستارنا ، إنك إن بلوت أخبارنا فضحتنا.
__________________
(١) مشيخة ابن عساكر ٢٣٩ / أ.
(٢) كتب فوقها بالأصل : ملحق.
(٣) كتب فوقها بالأصل : إلى.
(٤) كتب فوقها بالأصل : ملحق.
(٥) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٦ / ٤١٢.
(٦) من طريقه رواه أبو نعيم الحافظ في حلية الأولياء ٨ / ١١١ باختلاف وزيادة.
(٧) سورة محمد ، الآية : ٣١.
(٨) الذي في حلية الأولياء :
إنك إذا بلوت أخبارنا فضحتنا وهتكت أستارنا ، إنك إذا بلوت أخبارنا أهلكتنا وعذبتنا ، ويبكي.