أنبأنا أبو الفضل محمّد بن ناصر ، وأبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، قالا : أنبأنا المبارك ابن عبد الجبّار ، أنبأنا إبراهيم بن عمر ، أنبأنا محمّد بن عبد الله بن خلف ، حدّثنا عمر بن محمّد الجوهري ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن هانئ ، قال (١) :
سمعت أبا عبد الله ذكر حديث الفضل بن دلهم عن الحسن ، عن قبيصة بن حريث ، عن سلمة بن المحبّق عن النبي صلىاللهعليهوسلم «خذوا عني ، خذوا عني ، قد جعل الله لهن سبيلا» ، فقال : هذا حديث منكر ، يعني أنه خطأ.
قال أبو بكر (٢) : وقد رواه قتادة ومنصور بن زاذان فقالا : عن الحسن عن حطّان ، عن عبادة عن النبي صلىاللهعليهوسلم ، وهذا هو الصواب.
أخبرنا أبو نصر بن رضوان ، أنبأنا أبو محمّد الجوهري ، حدّثنا محمّد بن العباس ، أنبأنا محمّد بن المرزبان ، حدّثنا عبد الله بن شبيب ، حدّثني عثمان بن نمير عن هشام بن الوليد المخزومي ، قال :
قال لي فضل بن دلهم : كنا نتعلّم المروءة في عسكر هشام بن عبد الملك كما يتعلم الإنسان القرآن.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا أبو بكر بن الطبري ، أنبأنا أبو الحسين بن الفضل ، أنبأنا عبد الله بن جعفر ، حدّثنا يعقوب (٣) ، حدّثنا سلمة ، عن أحمد بن حنبل قال : قال يزيد ـ يعني ـ ابن هارون : كان الفضل بن دلهم عندنا قصّابا.
أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنبأنا أبو بكر بن المظفر ، أنبأنا أبو الحسن العتيقي ، أنبأنا يوسف بن أحمد ، حدّثنا أبو جعفر العقيلي (٤) ، حدّثنا عبد الله بن أحمد قال : وجدت في كتاب أبي بخطّ يده قال يزيد بن هارون : كان (٥) الفضل بن دلهم عندنا قصّابا شاعرا (٦) معتزليا ، وكنت أصلّي معه في المسجد فلا أعرف (٧) ذاك منه ، وكنت أعرف ذلك منه (٨).
__________________
(١) رواه المزي في تهذيب الكمال ١٥ / ٧٥.
(٢) يعني أحمد بن محمد بن هانئ ، أبو بكر الأثرم.
(٣) رواه يعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ ٢ / ٢٥٤.
(٤) رواه أبو جعفر العقيلي في كتاب الضعفاء الكبير ٣ / ٤٤٥ ورواه في تهذيب الكمال من طريق عبد الله بن أحمد بن حنبل.
(٥) بالأصل : قال ، تصحيف ، والتصويب عن ت والضعفاء الكبير.
(٦) بالأصل : «قصاب شاعر معتزلي» خطأ ، والتصويب عن ت والضعفاء الكبير.
(٧) كذا بالأصل ، وفي ت والضعفاء الكبير : أسمع.
(٨) كذا بالأصل وت ، وفي الضعفاء الكبير : ذاك فيه.