بن محمّد بن حيّان ، حدّثنا محمّد بن [يوسف](١) ، حدّثنا عثمان بن سعيد ، حدّثنا عبد الله بن صالح المصري ، حدّثني أبو شريح المعافري أنه سمع أبا قبيل يقول : حدّثني أبو مكينة (٢) قال :
قال فضالة بن عبيد الأنصاري صاحب رسول الله صلىاللهعليهوسلم : خذ هذا المصحف فأمسك عليّ ولا تردّ عليّ ألفا ولا واوا ، إنه سيكون قوم لا يسقطون ألفا ولا واوا ، ثم رفع فضالة يديه فقال : اللهم لا تجعلنا منهم.
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنبأنا أبو بكر البيهقي.
ح وأخبرنا أبو محمّد بن حمزة ، حدّثنا أبو بكر الخطيب.
ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا أبو بكر بن الطبري.
قالوا : أنبأنا أبو الحسين بن الفضل ، أنبأنا عبد الله بن جعفر ، حدّثنا يعقوب ، حدّثني عبد الرّحمن ، حدّثنا الوليد ، عن خالد بن يزيد ، عن أبيه.
أنّ أبا الدرداء لما حضرته الوفاة وكان يقضي بين أهل دمشق قال له معاوية : من ترى لهذا الأمر؟ قال : فضالة بن عبيد.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا محمّد بن أحمد بن محمّد بن أبي الصّقر ، أنبأنا أبو الفتح منصور بن علي بن عبد الله الطّرسوسي ، حدّثنا الحسن بن رشيق ، حدّثنا أحمد ابن محمّد بن سلّام البغدادي أبو بكر ، حدّثنا داود بن رشيد أبو الفضل ، حدّثنا الوليد بن مسلم (٣) ، حدّثنا خالد بن يزيد عن أبيه.
أنّ أبا الدرداء كان يقضي على أهل دمشق وأنه لما احتضر أتاه معاوية عائدا له فقال : من ترى لهذا الأمر بعدك؟ قال : فضالة بن عبيد ، فلما توفي أبو الدّرداء قال معاوية لفضالة : إنّي قد ولّيتك القضاء ، قال : فاستعفى منه ، قال : فقال له معاوية : والله ما حابيتك بها ، ولكني استترت بك من النار ، فاستتر منها ما استطعت.
__________________
(١) بياض بالأصل ، واللفظة استدركت عن ت. وهو محمد بن يوسف بن بشر ، أبو عبد الله الهروي ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٥ / ٢٥٢.
(٢) كذا رسمها بالأصل ، وبدون إعجام في ت ، وفوقها ضبة ، ولم أعثر عليه.
(٣) سير أعلام النبلاء ٣ / ١١٥ من طريق الوليد بن مسلم ، وتهذيب الكمال ١٥ / ٥٨ من طريق خالد بن يزيد بن أبي مالك.