أنبأنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي ، أنبأنا أبو بكر الصفّار ، أنبأنا أحمد بن علي بن منجويه ، أنبأنا أبو أحمد الحاكم قال :
أبو عيسى فديك بن سلمان العقيلي من ولد فديك صاحب النبي صلىاللهعليهوسلم ، سمع أبا عمرو عبد الرّحمن بن عمرو الأوزاعي ، كنّاه محمّد بن إسماعيل.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنبأنا أبو طاهر المخلّص ، حدّثنا عبيد الله بن عبد الرّحمن السكري ، حدّثنا أحمد بن يوسف بن خالد التغلبي (١) ، حدّثنا أحمد بن أبي الحواري ، حدّثنا وكيع بن الجرّاح قال :
كان سفيان يقول : الإيمان قول وعمل ، يزيد وينقص ، قال أحمد : سألت الفريابي عنه قلت : سمعته من سفيان؟ قال : لم أسمعه منه ، وهو كان رأيه ، وسألت الفريابي عن قول الأوزاعي ، قال : سمعته يقول : الإيمان قول وعمل ، يزيد وينقص ، وفديك يخبر عنه ، فأتينا فديك بن سليمان فقلنا له : حدّثنا ، فقال :
قدم علينا رجل من دمشق يزعم أن بدمشق رجلا يقول : إنّ الإيمان قول وعمل يزيد ولا ينقص ، فخرجنا من قيسارية نحو من عشرين رجلا على أرجلنا نمشي حتى دخلنا على الأوزاعي ببيروت ، فقلنا له : يا أبا عمرو (٢) ، إنّ بدمشق [رجلا](٣) يزعم أنّ الإيمان قول وعمل ، يزيد ولا ينقص ، فقال لنا أبو عمرو : من زعم أنّ الإيمان قول وعمل يزيد ولا ينقص فاحذروه فإنه مبتدع ، وقال الأوزاعي : الإيمان قول وعمل ، يزيد وينقص.
قرأت في كتاب أبي مخوس محمّد بن أحمد بن محمّد الحريمي الخطيب ، أنبأنا أبو عمرو أحمد بن محمّد [بن أحمد](٤) الحيري ، حدّثنا محمّد بن يحيى ، حدّثنا فديك بن سليمان العقيلي وكان من العبّاد.
__________________
(١) رسمها وإعجامها مضطربان بالأصل وت ، وتقرأ : الثعلبي ، والمثبت عن سير أعلام النبلاء ١٣ / ١٩٦.
(٢) بالأصل : عمر ، تصحيف ، والتصويب عن ت.
(٣) سقطت من الأصل ، والزيادة عن ت للإيضاح.
(٤) الزيادة عن ت. وانظر ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٤ / ٤٩٢.