أخبرنا أبو محمّد بن طاوس ، أنا علي بن محمّد بن محمّد بن الأخضر ، أنا أبو الحسين بن بشران ، أنا أبو علي بن صفوان ، أنا أبو بكر بن أبي الدنيا ، أنا أبو عبد الرّحمن القرشي ، عن عبد الرّحمن بن محمّد المحاربي ، عن موسى الجهني قال :
قال عون بن عبد الله : ويحي كيف لا أقل نفسي من قبل أن يعقل بي رهني.
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، حدّثني أبو منصور سمعان ، نا عبد الله بن محمّد بن مسلم ، نا أحمد بن إسحاق ـ بمكة ـ نا يزيد بن موهب قال :
كتب عمر بن عبد العزيز إلى عون بن عبد الله يعزّيه على ابنه : أما بعد ، فإنّا من أهل الآخرة ، سكنّا الدنيا أموات أبناء أموات ، والعجب من ميت كتب من ميت يعزّيه عن ميت ، والسلام.
قال : وأنا أبو عبد الله الحافظ ، أنا الحسن بن محمّد بن إسحاق ، أنا أبو عثمان الخياط قال : سمعت السّري يقول :
هلك ابن لعون بن عبد الله ، فكتب إليه عمر بن عبد العزيز : أما بعد ، فإنّا أناس من أهل الآخرة ، أسكنّا الدنيا أموات ، فعجب لميت يكتب إلى ميت يعزّيه عن ميت ، والسلام.
أخبرنا أبو سعد البغدادي ، أنا أبو عمرو بن مندة ، أنا الحسن بن محمّد بن أحمد بن يوة (١) ، أنا أبو الحسن اللّنباني (٢) ، نا أبو بكر بن أبي الدنيا ، حدّثني محمّد بن عمر المكي ، نا داود بن سلام قال :
كتب عمر بن عبد العزيز إلى عون بن عبد الله يعزّيه ـ قال عمر بن أبي عمر بابن له : ـ أما بعد ، فإنّ الناس أهل آخرة ، أسكنوا الدنيا أموات أخوان أموات (٣) ، فكيف يعزّي ميت ميتا [عن ميت؟](٤) بأخيه ، بأبيه ، بابنه ، والسلام.
قال : فكتب إليه عون : أما بعد ، فما أنزل الموت كنه منزلته من عدّ غدا من أجله ، وكم
__________________
(١) غير واضحة في م ورسمها : «سعره».
(٢) الأصل : «الكتاني» وفي م : «اللبانى» والصواب ما أثبت وضبط والسند معروف.
(٣) كذا بالأصل ، وفي م والمختصر : أموات أبناء أموات ، أخوات أموات.
(٤) الزيادة عن م والمختصر.