وعلى أبي نوح لباس محبّة |
|
تعطيه محض الودّ من أعدائه |
تنبي طلاقة وجهه عن جوده |
|
فتكاد تلقى النّجح قبل لقائه |
وضياء وجه لو تأمله امرؤ |
|
صادي الجوانح لارتوى من مائه |
ذكر أبو الحسن محمّد بن أحمد بن أبي الفوارس الورّاق ، قال :
ضرب أحمد بن إسرائيل ، وأبو نوح عيسى بن إبراهيم على باب العامة بالسياط كلّ واحد خمس مائة وحملا إلى منزل محمّد بن علي السّرخسي ، فمات أحمد بن إسرائيل في الطريق ، ومات عيسى بن إبراهيم في دار السّرخسي ، وكان سبب ذلك أنّهما كلّما صالح بن وصيف بحضرة المعتز كلاما أوحشه ، فلما قتل المعتز وبويع المهتدي وصار صالح حاجبه فعل بهما ذاك (١).
وذكر أبو جعفر الطّبري (٢) أن ذلك كان لثلاث بقين من شهر رمضان سنة خمس وخمسين ومائتين.
٥٤٩٠ ـ عيسى ، ويقال : موسى ـ بن إبراهيم بن سابق
أبو المغيث
يأتي ذكره في حرف الميم إن شاء الله.
٥٤٩١ ـ عيسى بن إبراهيم بن عبد ربّه بن جهور
أبو القاسم القيسي الأندلسي الإشبيلي
قدم علينا سنة خمس وخمسمائة راجعا من العراق ، وحدّثنا بكتاب الموطّأ لمالك عن أبي علي الحسين بن محمّد بن أحمد الغسّاني (٣).
وروى عن أبي الحسن علي بن محمّد بن علي بن العلّاف (٤) ، وأبي الخير المبارك بن الحسين بن أحمد المقرئ العسّال (٥) ، وأبي القاسم علي بن أحمد بن محمّد بن بيان الرّزار.
أخبرنا أبو القاسم عيسى بن إبراهيم بن عبد ربّه بدمشق سنة خمس وخمسمائة ، أنبأ
__________________
(١) راجع سبب قتلهما في تاريخ الطبري ٩ / ٣٨٧ حوادث سنة ٢٥٥.
(٢) تاريخ الطبري ٩ / ٣٩٧ ـ ٣٩٨.
(٣) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٩ / ١٤٨.
(٤) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٩ / ٢٤٢.
(٥) ترجمته في سير الأعلام ١٩ / ٣٥٧.