بكر الخطيب (١) ، حدّثنا عبد العزيز بن أحمد الكتّاني (٢) ـ بدمشق ـ أنبأ مكي بن محمّد بن الغمر المؤدب ، حدّثنا أبو سليمان محمّد بن عبد الله بن أحمد بن زبر.
قال : سنة ست وثلاثمائة فيها توفي عيسى بن إدريس البغدادي في شهر ربيع الآخر.
٥٤٩٣ ـ عيسى بن أزهر
أبو القاسم يعرف ببلبل (٣)
من ساكني زقاق الرّمّان.
حدّث عن عبد الرزّاق بن همّام ، وعنبسة بن عبد ربه.
روى عنه : ابن شعيب ، وأحاديثه تدل على ضعفه.
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، وأبو محمّد بن الأكفاني ـ إجازة إن لم يكن سماعا ـ قالا : أنبأنا أبو نصر بن طلّاب ، أنبأنا أبو محمّد بن أبي نصر ، حدّثنا أبو علي محمّد بن هارون بن شعيب الأنصاري ، حدّثنا أبو القاسم عيسى بن أزهر المعروف ببلبل في طرف زقاق الرّمان بدمشق سنة سبع وثمانين ومائتين ، حدّثنا عبد الرزّاق بن همّام ـ بصنعاء اليمن ـ أنبأنا معمر عن الزهري عن عبيد الله عن ابن عباس قال :
مشيت وعمر بن الخطّاب في بعض أزقة المدينة فقال لي : يا ابن عبّاس ، أظن القوم استصغروا صاحبكم إذ لم يولّوه أموركم ، فقلت : والله ما استصغره الله إذ اختاره لسورة (٤)(بَراءَةٌ) يقرؤها على أهل المدينة ، فقال لي : الصواب تقول ، والله لسمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول لعلي بن أبي طالب : «من أحبّك أحبّني ، ومن أحبّني أحبّ الله ، ومن أحبّ الله أدخله الجنة مدلّا».
هذا إسناد معروف ، ومتن منكر ، وبلبل هذا غير مشهور ، ورجال الإسناد سواه مشاهير ، وعبد الرّزّاق يتشيّع.
__________________
(١) الخبر في تاريخ بغداد ١١ / ١٧٤.
(٢) الأصل : الكناني ، تصحيف ، والتصويب عن تاريخ بغداد.
(٣) ترجمته في ميزان الاعتدال ٣ / ٣١٠ ولسان الميزان ٤ / ٣٩٣.
(٤) في المختصر : «لسورة يراه» تصحيف.