ويعظم حلمك [وأن] ، تباري الناس في طاعة الله عزوجل ، فإذا أحسنت حمدت الله ، وإذا أسأت استغفرته.
أخبرنا أبو يعقوب يوسف بن أيوب ، أنا عبد الكريم بن الحسن ، أنا أبو الحسين بن بشران ، أنا أحمد بن محمّد بن جعفر الجوزي (١) ، نا أبو بكر بن أبي الدنيا ، نا عبد الرّحمن بن صالح ، نا أبو أسامة عن خالد بن دينار قال : سمعت معاوية بن قرّة قال :
قال أبو الدّرداء : ليس الخير أن يكثر مالك وولدك ، ولكن الخير أن يكثر عملك (٢) ، ويعظم حلمك ، وأن تباري الناس في عبادة الله ، وإذا أحسنت حمدت الله ، وإذا أسأت استغفرت الله.
أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، وأبو بكر بن إسماعيل ، قالا : نا يحيى بن محمّد ، نا الحسين بن الحسن ، أنا عبد الله بن المبارك (٣) ، أنا يحيى بن أيوب.
ح وأخبرنا أبو محمّد الحسن بن أبي بكر ، أنا الفضيل بن يحيى ، أنا عبد الرّحمن بن أحمد بن أبي شريح ، أنا محمّد بن عقيل بن الأزهر ، نا عمر بن نوح ، نا عمر بن هارون ، نا يحيى بن أيوب.
عن عبيد الله بن زحر (٤) ، عن سعد بن مسعود أن أبا الدّرداء قال :
لو لا ثلاث ما أحببت أن أعيش يوما واحدا : الظمأ لله عزوجل بالهواجر والسجود ـ زاد ابن هارون : لله ـ وقالا : في جوف الليل ، ومجالسة أقوام ـ وقال ابن المبارك : قوم ـ ينتقون خيار الكلام ، كما ينتقى أطائب الثمر.
أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر ، أنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك بن علي المؤذن ، أنا أبو الحسن علي بن الحسين.
ح وأخبرنا أبو محمّد بن طاوس ، نا سليمان بن إبراهيم بن محمّد ، نا محمّد بن
__________________
(١) الأصل وم : «الحرزي» تصحيف ، والصواب ما أثبت ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٥ / ٣٩٧.
(٢) كذا بالأصل وم أيضا في هذه الرواية. وأشرنا إلى رواية الحلية : يكثر علمك.
(٣) رواه ابن المبارك في الزهد والرقائق ص ٩٤ رقم ٢٧٧.
(٤) بدون إعجام بالأصل وم ، وفوقها في م : ضبة.