أخبرنا أبو محمّد بن طاوس ، أنا أبو الغنائم بن أبي عثمان ، أنا أبو الحسين بن بشران ، أنا أبو علي بن صفوان ، نا أبو بكر بن أبي الدنيا ، حدّثني محمّد بن الحسين ، نا الحسن بن سوار (١) ، نا ليث بن سعد ، نا معاوية بن صالح ، عن أبي الزاهرية عن جبير بن نفير الحضرمي ، نا عوف بن مالك الأشجعي قال :
رأيت في المنام كأنّي أتيت مرجا أخضر ، فيه قبة من أدم حولها غنم ربض ، تجتر وتبعر العجوة ، فقلت : لمن هذه؟ فقيل لي : لعبد الرّحمن بن عوف ، فانتظرته حتى خرج من القبّة ، قال : يا عوف بن مالك ، هذا ما أعطى الله سبحانه بالقرآن ، فلو أشرفت على هذه الثنية (٢) لرأيت ما لا ترى عينك ، ولسمعت ما لم تسمع أذنك ، ولا يخطر على قلبك ، أعدّه الله عزوجل لأبي الدّرداء ، لأنه كان يدفع الدنيا بالراحتين والنحر.
أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا عمر بن الحسين المروزي ، نا حجّاج بن محمّد ، نا الليث بن سعد ، عن معاوية بن صالح ، عن أبي الزاهرية ، عن جبير بن نفير ، عن عوف بن مالك.
أنه رأى في المنام قبّة من أدم في مرج أخضر ، وحول القبّة غنم ربوض تبعر العجوة ، فقلت : لمن هذه؟ فقيل : هذه لعبد الرّحمن بن عوف ، فانتظرناه حتى خرج فقال : يا عوف هذا الذي أعطانا الله بالقرآن ، ولو أشرفت على هذه الثنية (٣) لرأيت ما لا ترى عينك ، ولم تسمع أذنك ، ولم يخطر على قلبك بمثله أعدّه الله لأبي الدّرداء ، إنّه كان يدفع الدنيا بالراحتين والنّحر.
أخبرنا أبو عبد الله محمّد بن الفضل ، وأبو المظفّر بن القشيري ، قالا : أنا محمّد بن علي بن محمّد ، أنا محمّد بن عبد الرّحمن بن محمّد الدّغولي ، نا أبو الحسن أحمد بن سيّار ، نا محمّد بن سوار الأزدي ، عن حمّاد بن أسامة (٤) ، عن خالد بن دينار ، عن معاوية بن قرّة [قال :].
قال أبو الدّرداء : ليس الخير أن يكثر مالك وولدك ، ولكن الخير أن يكثر عملك (٥) ،
__________________
(١) من طريقه رواه أبو نعيم الحافظ في حلية الأولياء ١ / ٢١٠.
(٢) في الأصل : «البنية» وبدون إعجام في م ، والمثبت عن الحلية.
(٣) في الأصل : «البنية» وبدون إعجام في م ، والمثبت عن الحلية.
(٤) من طريقه رواه أبو نعيم الحافظ في حلية الأولياء ١ / ٢١٢.
(٥) كذا بالأصل وم ، وفي المختصر والحلية : علمك.