الحضرمي عن عبد الله بن عمرو في : شرب العصير ، ومنها : عن عبد الملك عن عطاء في : الحفار ينسى الفأس في القبر بعد ما يفرغ منه ، وحديث آخر ، فلما كان بعد زمان قدم عليهم البصرة ، فأتى رجل عبد الرّحمن فقال : إنّك كتبت عن هذا شيئا ، فأعطاه الرقعة ، فذهب إليه فسأله عن حديث يحيى بن أبي عمرو قال : لم أسمع من يحيى بن أبي عمرو شيئا ، إنّما كان هذا مني في الحداثة ، وسأله عن حديث عبد الملك فقال : لم أسمع من عبد الملك إنّما حدّثنيه فلان عن عبد الملك ، فأتى ابن مهدي فأخبره فنال منه ، وتكلم فقال أبو عبد الله : كان أكثر ما يحدثنا عن ابن جريج ، ويروي عن الأوزاعي ، قيل له : فتروي عنه؟ فقال : قد كنت رويت عنه شيئا.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو القاسم بن مسعدة ، أنا أبو عمرو الفارسي ، أنا أبو أحمد بن عدي (١) ، نا ابن أبي عصمة ، نا أبو طالب قال : سمعت أحمد بن حنبل يقول : عمر بن هارون لا أروي عنه شيئا (٢) ، قال : وهو من أهل بلخ ، وقد أكثرت عنه ، ولكن كان عبد الرّحمن بن مهدي يقول : لم يكن له قيمة عندي ، وبلغني أنه قال : حدّثني بأحاديث ، فلما قدم مرة أخرى حدّث بها عن إسماعيل بن عياش عن أولئك ، فتركت حديثه.
أخبرنا أبو منصور بن خيرون ، أنا ـ وأبو الحسن بن سعيد ، نا (٣) ـ أبو بكر الخطيب (٤) :
أنبأنا أحمد بن محمّد بن عبد الله الكاتب ، أنا أحمد (٥) بن حميد المخرّمي ، أنا ابن حبّان قال : وجدت في كتاب أبي بخط يده : قال أبو زكريا : عمر بن هارون البلخي ، كذّاب ، خبيث ، ليس حديثه بشيء ، قد كتبت عنه ، وبتّ على بابه باب الكوفة ، وذهبنا معه إلى النهروان ، ثم تبيّن لنا أمره بعد ذلك ، فحرّقت (٦) حديثه كله ، ما عندي عنه كلمة إلّا أحاديث على ظهر دفتر ، حرّقتها (٧) كلها ، قلت لأبي زكريا : ما تبيّن لكم من أمره؟ قال : قال
__________________
(١) رواه ابن عدي في الكامل في ضعفاء الرجال ٥ / ٣٠ وسير أعلام النبلاء ٩ / ٢٧٢ وتهذيب الكمال ١٤ / ١٦٥.
(٢) بالأصل وم : شيء ، والتصويب عن «ز» ، والكامل.
(٣) بالأصل : «أنا» والمثبت عن م و «ز» ، والكامل.
(٤) تاريخ بغداد ١١ / ١٨٩ وسير الأعلام ٩ / ٢٧٢ وتهذيب الكمال ١٤ / ١٦٥.
(٥) كذا بالأصل وم و «ز» ، وفي تاريخ بغداد : محمّد.
(٦) كذا بالأصل وم وسير الأعلام ، وفي تاريخ بغداد ، وتهذيب الكمال و «ز» : فخرقت.
(٧) في تاريخ بغداد وتهذيب الكمال : خرقتها.