إبراهيم بن أبي عبلة قال : سمعت أبا أبيّ بن أمّ حرام يقول :
قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «عليكم بالسّنا والسّنّوت ، فإن فيهما شفاء من كل داء إلّا السّامّ» فقالوا : يا رسول الله وما السّام؟ قال : «الموت» [٥٧٤٨].
قال أبو الدّرداء : قلت لعمرو بن بكر : وما السّنّوت؟ قال : في غريب كلام العرب رب عكّة السمن تعصر (١) فيخرج خطوط (٢) سوداء مع السمن ، وقال الشاعر :
هم السمن بالسّنّوت لا ألس فيهم |
|
وهم يمنعون الجار أن يتقرّدا |
أي لا غشّ فيهم.
قال الشاعر :
وجاءت به شكلاء ذات أسرّة |
|
يكاد عليها ربّة النّحي (٣) تكمد |
قال ابن مندة : هذا حديث غريب من حديث إبراهيم بن أبي عبلة.
أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم الفرضي ، نا عبد العزيز بن أحمد.
ح وأخبرنا أبو الحسين عبد الرّحمن بن عبد الله بن أبي الحديد ، أنا جدي أبو عبد الله ، قالا : أنا محمد بن عوف ، أنا أبو العباس بن السمسار.
ح ثم أخبرناه عاليا أبو القاسم تميم بن أبي سعيد بن أبي العباس ، أنا أبو سعد الجنزرودي ، أنا أبو أحمد الحاكم ، قالا : أنا أبو بكر بن خريم (٤) ، نا (٥) هشام بن عمّار ، نا رديح بن عطية ، نا إبراهيم بن أبي عبلة العقيلي أنه لقي أبا أبيّ بن أمّ حرام الأنصاري فأخبره أنه صلى مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم القبلتين ، ورأى عليه كساء خزّ أغبر.
أخبرنا أبو جعفر أحمد بن محمد بن عبد العزيز ، أنا الحسن بن عبد الرّحمن بن الحسن الشافعي ، أنا أحمد بن إبراهيم بن أحمد ، أنا أحمد بن إبراهيم بن عبد الله الدّيبلي ، نا إدريس بن سليمان بن أبي الرباب (٦) ، نا رديح ، عن إبراهيم بن أبي عبلة ،
__________________
(١) بالأصل «يعصر» والتاء أهملت في م ، والمثبت عن المطبوعة.
(٢) في المطبوعة : فتخرج خطوطا سودا.
(٣) النحي : الزق فيه السمن (اللسان).
(٤) بالأصل : خزيم ، خطأ والصواب ما أثبت ، وقد مرّ.
(٥) بالأصل «بن» خطأ ، والصواب «نا» ما أثبت عن م.
(٦) الباء الأولى مهملة بالأصل ، وفي م : «الرياب» والصواب ما أثبت انظر التبصير ٢ / ٦٦٤ والمطبوعة.