أنا أحمد بن محمّد بن عمر ، نا أبو بكر بن أبي الدنيا (١) ، نا محمّد بن سعد قال في تسمية من أدرك النبي صلىاللهعليهوسلم ورآه ولم يحفظ عنه شيئا : عبد الله بن حنظلة بن أبي عامر الراهب ، واسم أبي عامر عمرو بن صيفي بن زيد بن أمة بن ضبيعة من بني عمرو بن عوف ، وهو ابن غسيل الملائكة ، توفي رسول الله صلىاللهعليهوسلم وهو ابن سبع سنين ، وقد رآه ، وقتل يوم الحرّة في ذي الحجة سنة ثلاث وستين ، ويكنى أبا عبد الرّحمن.
قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن الفهم ، نا محمّد بن سعد (٢) قال : في الطبقة الأولى من أهل المدينة : عبد الله بن حنظلة الغسيل بن أبي عامر الراهب ، واسمه عبد عمرو بن صيفي بن النعمان بن مالك بن أمة بن ضبيعة بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس ، وأمّه جميلة بنت عبد الله بن أبيّ بن سلول من بلحبلى ، وكان حنظلة بن أبي عامر لما أراد الخروج إلى أحد وقع على امرأته جميلة بنت عبد الله فعلقت بعبد الله بن حنظلة في شوال على رأس اثنين (٣) وثلاثين شهرا من الهجرة ، وقتل حنظلة بن أبي عامر يومئذ شهيدا ، فغسّلته الملائكة ، فيقال لولده : بنو غسيل الملائكة ، وولدت جميلة عبد الله بن حنظلة بعد ذلك بسبعة أشهر ، فقبض رسول الله صلىاللهعليهوسلم وهو ابن سبع سنين ، وذكر بعضهم أنه قد رأى رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، وأبا بكر ، وعمر ، وقد روى عن عمر.
فولد (٤) عبد الله بن حنظلة عبد الرّحمن ، وحنظلة وأمهما أسماء بنت أبي صيفي (٥) ، وعاصما ، والحكم ، وأمّهما فاطمة بنت الحكم من بني ساعدة ، وأنسا ، وفاطمة ، وأمّهما سلمى بنت أنس بن مدرك من خثعم ، وسليمان ، وعمر ، وأمة الله ، وأمّهم أم كلثوم بنت ووحوح بن الأسلت بن جشم بن وائل بن زيد من الجعادرة من الأوس ، وسويدا ، ومعمرا ، وعبد الله ، والحارث (٦) ، ومحمّدا ، وأمّ سلمة ، وأم
__________________
(١) الخبر برواية ابن أبي الدنيا ليس في الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد.
(٢) الخبر برواية ابن الفهم في طبقات ابن سعد المطبوع ٥ / ٦٥ ـ ٦٦.
(٣) بالأصل وم : اثنتين.
(٤) من هنا في طبقات ابن سعد ٥ / ٦٥.
(٥) زيد عند ابن سعد : بنت أبي عامر بن صيفي.
(٦) في ابن سعد : والحرّ.