القاسم الأسدي أبو إبراهيم ، قال : رأيت عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي ذكر قتل عثمان فبكى حتى بلّ لحيته وثوبه.
أنبأنا أبو نصر الحسن بن محمّد بن إبراهيم ، أنا أبو الحسين بن الطّيّوري ، أنا عبد الباقي بن عبد الكريم الشيرازي ، أنا عبد الرّحمن بن عمر بن أحمد الخلّال ، نا محمّد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة ، نا جدي ، نا يعلى بن عبيد ، نا أبو خالد ـ يعني الأحمر ـ قال : سألت عبد الله بن حسن عن الصّلاة خلف هؤلاء؟ فقال : من صلّاها في وقتها فصلّ خلفه ، ومن لم يصلّها في وقتها فلا صلّى الله عليه.
قرأنا على أبي عبد الله يحيى بن الحسن ، عن أبي المعالي محمّد بن عبد السّلام الواسطي ، أنا أبو الحسن علي بن محمّد بن خزفة الصيدلاني ، نا أبو عبد الله محمّد بن الحسين بن محمّد ، نا أبو بكر بن أبي خيثمة ، نا عمرو بن حمّاد بن طلحة ، حدّثني أسباط بن نصر ، عن السّدّي قال :
قال لي عبد الله بن الحسن : يا سدّيّ أخبرني عن شيعتنا قبلكم بالكوفة ، قال : قلت : إنّ قوما ينتحلونكم يزعمون أن الأرواح تناسخ ، فقال لي : يا سدّيّ كذب هؤلاء ، ليس هؤلاء منّا ولا نحن منهم ، فقلت : إنّ عندنا قوما ينتحلونكم يزعمون أن العلم ينكث (١) في قلوبكم ، فقال لي : يا سدّيّ ليس هؤلاء منّا ، ولا نحن منهم ، يا سدّي من أتى منا الفقهاء وجالسهم كان عالما ، ومن لم يأتهم كان جاهلا ، فقال العباد : الأرواح تناسخ؟ قال : يقولون : إذا كان رجل سوء خرج منه روحه فتصير في بهيمة فيعذب ، والصالح خلاف ذلك.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو القاسم بن مسعدة ، أنا حمزة بن يوسف ، أنا أبو أحمد بن عدي (٢) ، نا ابن ناجية ، نا القاسم بن زكريا بن دينار ، نا إسحاق بن منصور ، عن أبي بكر بن عيّاش ، عن سليمان بن قرم قال : قلت لعبد الله بن الحسن : في أهل قبلتنا كفّار؟ قال : نعم ، الرافضة.
أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر ، أنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك ، أنا أبو
__________________
(١) كذا بالأصل وم : ينكث بالثاء المثلثة ، واللفظة لا تتفق مع المقام ، فالنكث : النقض.
(٢) الخبر في الكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي ضمن أخبار سليمان بن قرم الضبّي ٣ / ٢٥٥.