خداش ، نا حمّاد بن زيد قال : كنا مع أيوب بمكة جلوسا ، فسلّم عليه رجل من خلفه ، فالتفت إليه بجسده كله ، فسلّم عليه تسليما خفيا (١) ، ثم التفت إلينا وقد دمعت عيناه ، فلم يزل منكسا حتى قام ، فلما قام قلت له : يا أبا بكر من الرجل الذي سلّمت عليه؟ قال : ابن النبي ، ابن النبي ، عبد الله بن حسن.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، وأبو القاسم بن البسري.
ح وأخبرنا أبو منصور موهوب بن أحمد بن محمّد بن الخضر الجواليقي ، وأبو الحسين أحمد بن محمّد بن الطّيّب بن الصّبّاغ ، قالا : أنا أبو القاسم بن البسري ، قالا : أنا أبو طاهر المخلّص ، نا عبد الله بن محمّد ، نا محمّد بن حميد ، قال : سمعت جريرا يقول :
كانت سارية النبي صلىاللهعليهوسلم يوم الجمعة لعبد الله بن الحسن ، فجاءه رجل من بني أميّة فدفعه حتى وقع لوجهه ، فقالت الأنصار : السّلاح ، السّلاح ، فكادوا يهيجوها ـ وقال ابن البسري : أن يهيجوها ـ فتنة ، فسكّتوهم بغير شرّ ، وكانت بين المغرب والعشاء لهشام بن عروة.
أخبرنا أبو الفتح أحمد بن محمّد بن أحمد الحداد في كتابه ، وأخبرني أبو المعالي عبد الله بن أحمد عنه ، أنا أبو علي أحمد بن محمّد بن إبراهيم بن يزداد.
ح وأخبرنا أبو الرجاء يحيى بن عبد الله بن أبي الرجاء محمّد ، وابنا أخيه أبو نهشل عبّاد ، وأبو الفتوح محمّد ابنا محمّد بن عبد الله بن أبي الرجاء ، التميميّون ، قالوا : أنا أبو محمّد عبد الله بن أبي الرجاء ـ إملاء ـ.
قال أبو الفتوح وأنا حاضر ، أنا أبو بكر محمّد بن أحمد بن محمّد (٢) ، قالا : أنا عبد الله بن جعفر ، نا أحمد بن يونس ، نا يعلى بن عبيد ، نا أبو خالد الأحمر ، قال : سألت عبد الله بن الحسن ، عن أبي بكر وعمر ، فقال صلى الله عليهما ، ولا صلّى على من لم يصلّ عليهما.
__________________
(١) كذا بالأصل وم ، وفي المطبوعة : «حفيا» وهو أشبه.
(٢) في المطبوعة : بن محمد بن محمد.