نوفل بن الحارث بن عبد المطّلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي ، وأمه ظريبة بنت سعيد بن القشب (١) ، واسمه جندب بن عبد الله بن رافع بن نضلة بن محضب (٢) بن صعب بن قشير (٣) بن دهمان من الأزد ، وكان للحارث من الولد : عبد الله بن الحارث ولقبه أهل البصرة ببّة ، واصطلحوا عليه أيام ابن الزبير فوليهم ، ومحمد الأكبر بن الحارث ، وربيعة ، وعبد الرّحمن ، ورملة ، وأم الزبير ، وهي أم المغيرة ، وطريبة (٤) ، وأمّهم هند بنت أبي سفيان بن حرب بن أميّة بن عبد شمس ، وذكر غيرهم ، قال : وكان الحارث بن نوفل رجلا على عهد رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، [وصحب رسول الله صلىاللهعليهوسلم وروى عنه ، وأسلم عند إسلام أبيه ، وولد له ابنه عبد الله بن الحارث على عهد رسول الله صلىاللهعليهوسلم](٥) فأتي به رسول الله صلىاللهعليهوسلم فحنّكه ودعا له ، واستعمل رسول الله صلىاللهعليهوسلم الحارث بن نوفل على بعض أعمال مكة ، ثم ولّاه أبو بكر وعمر ، وعثمان مكة.
قال : ونا محمّد بن سعد (٦) ، قال : في الطبقة الأولى من تابعي أهل المدينة : عبد الله بن الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطّلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي ، وأمّه هند بنت أبي سفيان بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي ، ولد على عهد النبي صلىاللهعليهوسلم ، فأتت به أمه هند بنت أبي سفيان ، أختها أم حبيبة بنت أبي سفيان بن حرب ، زوج النبي صلىاللهعليهوسلم ، فدخل عليها رسول الله صلىاللهعليهوسلم فقال : «من هذا يا أم حبيبة؟» ، قالت : هذا ابن عمك ، وابن أختي (٧) ، هذا ابن الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب ، وابن هند بنت أبي سفيان بن حرب ، قال : فتفل رسول الله صلىاللهعليهوسلم في فيه ، ودعا له.
قال محمد بن عمر : وكان عبد الله بن الحارث يكنى أبا محمد ، وسمع من عمر بن الخطاب خطبته بالجابية ، وسمع من عثمان بن عفّان ، ومن أبيّ بن كعب ،
__________________
(١) كذا بالأصل وم ، وفي ابن سعد : القشيب.
(٢) بالأصل وم : «محصب» والمثبت عن ابن سعد.
(٣) في ابن سعد : «مبشر» وفي المطبوعة : منشر.
(٤) في ابن سعد : ظريبة.
(٥) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وأضيف من م ، وانظر ابن سعد.
(٦) الخبر في طبقات ابن سعد ٥ / ٢٤ ـ ٢٥.
(٧) بالأصل وم : «ابن أخي» والمثبت عن ابن سعد.