فلو كلت بالمدّ للغانيات |
|
وأظهرت بعد الثياب الثيابا (١) |
ولم يفش فيهن من ذاك ذاك |
|
بغنيك هذا الأمير الكذابا |
إذا لم يخالطن كل الخلاط |
|
أصبحن مخرنطمات غضابا (٢) |
بميت الخلاط قباب النساء |
|
ويحيي اجتناب الخلاط العتابا |
قال ابن عيّاش : فكان عبد الملك يقول لأيمن : أنشدني شعرك في النساء ، فإذا أنشده قال : ما عامل النساء معاملتك أحد قطّ ، ولا أبصر منهن ما أبصر منهن على ما ذكرت ، غير أني لم أسمعك ذكرت إربهن ومكرهن ، قال : وربما قال عبد الملك إذا أنشده هذا الشعر : نعم (٣) الشفيع أيمن ، لهو.
٣٢١٠ ـ عبد الله بن تميم مولى بني سليم
سمع عمر بن الخطّاب.
أخبرنا أبو الحسن الفرضي ، وعلي بن زيد السليمان ، قالا : أنا نصر بن إبراهيم ـ زاد الفرضي : وعبد الله بن عبد الرّزّاق ـ قالا : أنا محمّد بن عوف ، أنا الحسن بن منير ، أنا محمّد بن خريم ، نا هشام بن عمّار ، نا الهيثم بن عمران ، قال : بلغنا أنّ النفر الذين خرجوا إلى عمر بن الخطاب في تقدمة لموالي : عبد الله بن تميم مولى بن سليم ، وقيس (٤) مولى بني أسد ، وأبو قوس مولى الأزد.
__________________
(١) في المطبوعة : «وأطهرت» وفي الأغاني : وضاعفت فوق الثياب الثيابا.
(٢) المخرنطمات من اخرنطم وهو الذي يرفع انفه ويستكبر ويغضب (اللسان).
(٣) سقطت من م.
(٤) سقطت «قيس» من الأصل وم ، وبالأصل : مولى (بياض) بني أسد.